responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني    جلد : 1  صفحه : 14


فأيده بمواد البركات القدسانية ، وأمده بفيض السعادات النفسانية ، فشرع الشريعة وأحكم قواعدها ، وبسط الحكمة وأعلن أوابدها ، وأدى الأمانة بنصب الاعلام ، ونصح الأمة باتباع الامام ، صلى الله عليه صلاة متضاعفة ما تعاقب الملوان [1] واختلاف الجديدان ، وعلى أبرار عترته أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، الذي نور الله بهم عرصات الحنادس ، ودفع ببركاتهم تمويهات الأبالس ، أفضل السلام والتحيات .
أما بعد ، فإنني لما رأيت سيد العظماء ، وزين الوزراء ، السادات الاجلاء ، وقائد الجيوش النجباء ، فخر الملك وزير الوزراء أطال الله بقاءه مخصوصا من الله بالفطنة والفهم ، ممنوحا من [2] الدراية والعلم ، متوجا بشرف الولاية النبوية ، معتصما بالعصمة العلوية ، متدينا بمحبة العترة الطاهرة آل طه ويس وتخيلت أن بعضا من الشياطين الذين يوسوسون في صدور الناس من الأبالسة الملاعين قد تمكن من عالي مجلسه ، وألقى إليه من الكلام ما أثر في نفسه صدا عن سبيل الله ، وجرأة على الله ، وإخلالا بطاعة الله ، وجحود الآيات من الله . ثم لم يكن في خدمته من كان له انبعاث في إظهار ما وصل إليه من مواد البركات من جهة أولياء النعمة ، وسادات الأمة الذين افترض الله طاعتهم ، سلام الله على العابر والغابر ، والقائم منهم فينا والناظر ، بعثتني حمية الدين ، وصدق الولاء واليقين ، وقضية ما أرجع إليه في الله من صحة الاعتقاد ، وحكم ما افترض الله علي في سبيله من الجهاد ، على أن أقرر وجوب الإمامة ، وصدق مقامات آل طه ويس من الأئمة ، عليهم من الله التحية



[1] سقطت في ( ع ) .
[2] في ( ع ) عن .

14

نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست