نام کتاب : المرأة مع النبي ( ص ) في حياته وشريعته نویسنده : الشهيدة بنت الهدى جلد : 1 صفحه : 43
عمك علي فما رأيك في هذا يا بنتاه . والزهراء كانت تعرف ابن عمها عليا ، وتعرفه كما لا يعرفه غيرها من الناس . فهو سيف أبيها ودرعه والفادي له بنفسه ، والبائت على فراشه ، وحامل لوائه . هذا عدا أنها كانت تسمع دائما مدحه والإعجاب فيه من رسول الله ( ص ) . وكانت تشعر دائما وأبدا أن أبن عمها عليا هو أقرب المسلمين للرسول وأحبهم إليه وهي الآن على ثقة من أن رسول الله ( ص ) راغب في هذا محبذ له ، وإلا فما كان ليسألها عن رأيها فيه ، فما أكثر ما خطبت إلى أبيها قبل اليوم وكان يردهم دون أن يسألها عن رأيها في الخطاب . وعلى هذا ولكونه جاء ليرى رأيها في علي بن أبي طالب ، عرفت الزهراء صلوات الله عليها رأي أبيها في علي وفي هذه الخطبة ، ولكنها مع هذا تسكت ولا تتمكن أن تجيب ، فما عساها أن ترد على رسول الله ( ص ) وحياؤها العذري يمنعها من التصريح بما تريد ، ورضاؤها بهذا الخاطب وقبولها لهذه الخطبة يمنعانها من الرفض فتطرق إلى الأرض ولا تجيب . والرسول ( ص ) في كل هذا يتطلع إليها ويقرأ ما ينطبع على ملامحها من أحاسيس وانفعالات
43
نام کتاب : المرأة مع النبي ( ص ) في حياته وشريعته نویسنده : الشهيدة بنت الهدى جلد : 1 صفحه : 43