نام کتاب : المرأة مع النبي ( ص ) في حياته وشريعته نویسنده : الشهيدة بنت الهدى جلد : 1 صفحه : 23
سلوكه ، وأسلوبه وكل شيء فيه ، وهي منصتة له بقلبها وفكرها وبكل جارحة فيها تستزيده ولا تنكر من حديثه شيئا ، ولا تستغرب منه خبرا ، فهي قد عرفت أن محمدا بن عبد الله رجل لا كالرجال وقد سمعت عنه ما جعلها على يقين من أن له في مستقبله شأنا سماويا . وخديجة في ذلك الحين امرأة في نهاية العقد الرابع من عمرها ، وكانت قد تزوجت ومات عنها زوجها ، وهي في ريعان الشباب . خديجة بنت خويلد - وقد أثرت عليها شخصية محمد بن عبد الله ، واستولت على أفكارها وأمانيها روحه السامية بكل ما فيها من معاني الكمال - تود من صميم قلبها أن تقرن به حياتها الثمينة ، وأن تكون له كأروع ما تكون الزوجة الوفية المخلصة . نعم خديجة بنت خويلد الغنية بمالها وجمالها وعزها ، ومجدها تبعث إلى محمد بن عبد الله الصادق الأمين وتطلب إليه الزواج حبا في شخصه ، وتفانيا في روحه ونفسه . وقد كان صلوات الله عليه في ذلك الحين شابا في
23
نام کتاب : المرأة مع النبي ( ص ) في حياته وشريعته نویسنده : الشهيدة بنت الهدى جلد : 1 صفحه : 23