1 - خلاصة ما مرّ في سطور : خلاصة ما قرأناه في النصوص الثابتة كان ما يلي : أقرأنا أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أوصى إلى علي ، كما في حديث ابن عباس وأم سلمة ، فقد قال ابن عباس للذي جاءه فأخبره : انّ عائشة قالت : مات بين سحري ونحري ولم يوص إلى أحد ، فمتى أوصى إليه ، قال ابن عباس : أتعقل ! والله مات وإنه لمستند إلى صدر علي . وأم سلمة قالت : كان علي أقرب الناس به عهداً ، ومات صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو مستند إلى صدر علي . غير أنّ عائشة أنكرت ذلك ، وكان انشطار عند المسلمين في ذلك ، وكل فريق يؤيد وجهة نظره ، حتى استنكر بعضهم كيف أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يأمر أمّته بالوصية ثم هو لا يوصي ؟ وقرأنا الجواب في حديث طلحة بن مصرف ، وقد سمع الهذيل بن شرحبيل : أكان أبو بكر يتأمر على وصي رسول الله ؟ كما قرأنا عن عائشة أنّ علياً كان قد أدخله النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم معه في الثوب الذي كان عليه ، فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه ، كما في الرياض النضرة [1] . ب وقرأنا أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم جهز جيش أسامة ، وأدخل فيه أبا بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وعثمان ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وهؤلاء هم الذين جعل لهم حديث العشرة المبشرة ، ومع ما