عمك تفضله علينا ، فهذا شيء منك أم من الله ؟ فقال : ( والذي لا إله إلاّ هو انّه من الله ) فتولى وهو يقول : اللّهمّ إن كان ما يقوله محمد صلّى الله عليه وسلّم حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو أتنا بعذاب أليم ، فما وصل راحلته حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته فخرج من دبره فقتله . ثم قال المناوي : ولا حجة في ذلك كله على تفضيله على الشيخين ، كما هو مقرر في محله من فن الأصول ؟ ! ما ذكره السيوطي : الثالث والثلاثون : جلال الدين السيوطي ( ت 911 ) ماذا عنده ؟ النص الأول : أخرج في تفسيره الدر المنثور [1] ، في ذيل تفسير قوله تعالى : * ( وَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) * [2] ، قال : أخرج البزار وأبو يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية : * ( وَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) * دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة فأعطاها فَدَك . وقال أيضاً : وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت : * ( وَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) * أقطع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة فدكاً . أقول : وهذا قد أخرجه في كتابه أسباب النزول أيضاً ، كما مرّ في التعقيب على ابن كثير ، وقد نقضه في كتابه تاريخ الخلفاء ، فلنقرأ ما فيه . النص الثاني : ما رواه في كتابه تاريخ الخلفاء [3] قال : وعن مغيرة قال : جمع عمر يعني ابن عبد العزيز حين استخلف بني مروان فقال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت له فَدَك ينفق منها ، ويعول منها على صغير بني