ثم ورد في المصدر المذكور الحديث الآخر : وعنه عن عليّ قال : لما ولد الحسن سميته حرباً ، وكنت أحب أن أكتني بأبي حرب ، فجاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فحنكه ، فقال : ما سميتم ابني ؟ فقلنا : حرباً ، فقال : هو الحسن ، ثم ولد الحسين فسميته حرباً ، فأتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فحنكه فقال : ما سميتم ابني ؟ فقلنا : حرباً ، فقال : هو الحسين . ثم قال الهيثمي : رواه البزار والطبراني بنحوه بأسانيد ، ورجال أحدهما رجال الصحيح . الثالث عشر من المصادر هو عيون الأخبار وفنون الآثار [1] للداعي المطلق إدريس عماد الدين القرشي ( ت 872 ه ) ، جاء فيه ما لفظه : وروي عن أبي غسان بإسناده عن عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام قال : لما ولد الحسن بن عليّ سمته أمّه حرباً ، فجاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : حرباً ، قال : لا بل هو حسن . فلما ولد الحسين سمته أمّه أيضاً حرباً ، فجاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : حرباً ، قال : لا بل هو حسين ، فلمّا ولد محسن سمّته أمه حرباً ، فجاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : حرباً ، قال : لا ، بل هو محسن ، ثم قال : إنّي سميتهم بأسماء أولاد هارون شبر وشبير ومشبر . وعقّب المؤلف على ذلك بقوله : ومن هذه الرواية دليل على أنّ محسن ولد على عهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والأشهر الذي عليه الإجماع أيضاً أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم سمّاه وهو في بطن فاطمة ، وأنّها أسقطته حين راعها عمر بن الخطاب ودفع على بطنها الباب ، والله أعلم بالصواب . تعقيب على صور الحديث : هذه نماذج من صور الحديث في مختلف المصادر ، وهي من الأمهات التي يرجع إليها المتأخرون وعنها يأخذون ، وحسب القارئ هذه المصادر الإثنى عشر