رابعاً : ذكر خبر مالك بن أوس بن الحدثان في ( خصومة علي والعباس رضي الله عنهما إلى عمر رضي الله عنه ) [1] وفيه شهادة عمر على علي والعباس أمامهما وأمام الحضور من وجوه الصحابة : ( تزعمان أنّ أبا بكر فيها ظالم فاجر . . . ) ، وأيضاً : ( فتزعمان أنّي فيها ظالم فاجر . . . ) . وهذا الخبر مرّ بطوله فيما ذكرناه في النص الثامن عن عبد الرزاق من كتابه ( المصنف ) وذكرناه أيضاً عن البخاري فيما أخرجه في صحيحه بدون كلمة الشتيمة ، وعقبنا عليه بما اقتضاه المقام فراجع النص الثالث ماذا عند البخاري ، وقد علّق المحققان على كتاب عمر بن شبه في هامش الخبر بذكر المصادر [2] . ونحن سوف لا نذكر الخبر بعد هذا مرّة ثالثة ورابعة عن أصحاب تلك المصادر ، كما لا يفوتنا التنبيه على أنّ عمر بن شبة قد ذكر الخبر بعد هذا ست مرّات بتفاوت في الألفاظ مطولاً ومختصراً . كما روى مكرراً خبر مطالبة الزهراء عليها السّلام أبا بكر في فدك والصوافي ، وهو يأبى أن يدفع إليها ذلك ، حتى روى في خبر عنها أنّها طالبته واحتجت عليه بآيات الخمس والفيء فلم يستجب لها ، وفي آخر الخبر قال لها : وهذا عمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح وغيرهما فاسأليهم عن ذلك ، فانظري هل يوافق
[1] - المصدر نفسه 1 : 126 . [2] - أخرجه البخاري : 2904 و 3094 و 4033 و 4885 و 5357 و 5358 و 2728 و 7305 . ومسلم : 757 ح 48 ، 49 و 50 ، وأبو داود : 2965 ، والترمذي : 1610 ، والنسائي 7 : 136 137 ، وأحمد 1 : 25 و 48 و 162 و 164 و 179 و 191 ، والبيهقي في السنن 6 : 297 ، والبغوي في مصابيح السنة : 2738 ، وفي التفسير 4 : 416 ، وأبو يعلى 2 : 3 و 4 ، والطبري في التفسير : 38 39 ، والمروزي : 1 و 3 ، والحميدي : 22 ، وعبد الرزاق : 9772 ، وابن حبّان : 6608 ، وابن سعد 2 : 314 ، كلهم بنحو هذا الإسناد مختصراً ومطولاً .