غير أنّ العتب على المحقق أحمد محمد شاكر الذي لم يعلّق على هذه الغميزة بما يرفع عنه إصر الموافقة عليها ، وهو لا شك أنّه قد قرأ آية التطهير في سورة الأحزاب : * ( إنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * [1] . ولا شك أنّه قد قرأ قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فيها وفي بعلها علي ، وفي ابنيها الحسنين : « اللهم هؤلاء أهل بيتي » بعد أن جللهم بكساء ولم يدخل معهم أحداً ، ولا شك أنّه قد قرأ قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الآخر : « فاطمة بضعة منّي . . . » وهو يعرف معنى البضعة ؛ فكلّ هذا لا يوجب العصمة لفاطمة عليها السّلام ؟ إنّها لظلامة الآخرين وليست بدون ظلامة الأولين ، فلك الله ناصراً يا بنت رسول الله صلى الله على أبيكِ وعلى بعلكِ وعليكِ وعلى أهل بيتكِ الطاهرين . النص الثالث : أخرج في المسند [2] ، قال : حدّثنا يعقوب ، قال : حدّثنا أبي عن صالح ، قال ابن شهاب : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أخبرته : أنّ فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مما آفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : لا نورّث ما تركنا صدقة ، فغضبت فاطمة فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، قال : وعاشت بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ستة أشهر . قال : وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة ، فأبى أبو بكر عليها ذلك ، وقال : لست تاركاً شيئاً كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يعمل به إلا عملت به ، وإنّي أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن اُزيغ ، فأمّا صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس فغلبه عليها علي ، وأمّا خيبر