ونحو هذا رواه الشعبي أيضاً من دون ذكر التكبيرات ، أتُريدون كذباً فوق هذا ؟ ! ويبدو أنّ رواة السوء حاولوا فاشلين أن يشوشوا على المسلمين تاريخهم بذكر أكاذيب تعتيماً على الحقائق ومَن يصدقهم ، وأسفارهم تروي أيضاً ما يلي : روى ابن سعد [1] بسنده عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : صلّى العباس بن عبد المطلب على فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل بن عباس . وروى ابن سعد ( 2 ) بسنده عن عروة : إن علياً صلّى على فاطمة . وروى ابن سعد ( 3 ) بسنده عن الزهري قال : دُفنت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلاً ودفنها علي . وروى ابن سعد ( 4 ) بسنده عن ابن شهاب الزهري قال : دفنت فاطمة ليلاً دفنها علي . وكم من نظير نحو ما مرّ عن عروة ، وكسابقه عن عائشة ، وكسابقه عن يحيى بن سعيد ، وأخيراً : روى ابن سعد ( 5 ) بسنده عن علي بن حسين يعني زين العابدين قال : سألت ابن عباس متى دفنتم فاطمة ؟ فقال : دفنّاها بليل بعد هدأة ، قال : قلت : فمن صلّى عليها ؟ قال : علي . هذه جملة من النصوص التي رواها ابن سعد في طبقاته ، وفيها دلالة واضحة على ظلامة فاطمة الزهراء عليها السّلام . ما ذكره ابن أبي شيبة : سادساً : ماذا عند ابن أبي شيبة ( ت 235 ه ) ؟ النص الأول : أخرج ابن أبي شيبة في كتابه المصنف ( 6 ) ، بسنده عن هشام ، عن
[1] - 5 المصدر نفسه 8 : 19 . 6 - المصنف 12 : 139 ، برقم : 12355 .