responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 222


واحد من الناس أيّ عهد أو عقد يمكن أن يحتج به بعد ذلك ، وهي لفتة بارعة تدلّ على حنكة وحزم في مثل ذلك الموقف الرهيب أمام الوعيد العمري .
7 - وأخيراً يكشف آخر الخبر أنّ عمر كان ممانعاً من تجهيز الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ؛ لذلك قال العباس : فخل بيننا وبين صاحبنا ، فانّه يأسن كما يأسن الناس .
وهذا الخبر رواه ابن سعد في الطبقات ، والدارمي في سننه ، وابن حجر في فتح الباري ، وغيرهم بتفاوت يسير في ألفاظهم [1] .
النص الثاني : عبد الرزاق [2] قال : أخبرنا معمر عن الزهري ، قال : أخبرني أنس بن مالك أنّه سمع خطبة عمر الآخرة ، حين جلس على منبر النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وذلك الغد من يوم توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : فتشهد عمر وأبو بكر صامت لا يتكلم ، ثم قال عمر : أما بعد ، فإنّي قلت مقالة وإنّها لم تكن كما قلت ، وإنّي والله ما وجدت المقالة التي قلت في كتاب الله تعالى ، ولا في عهد عهده إليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ولكنّي كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى يدبرُنا يريد بذلك حتى يكون آخرنا فإن يك محمد قد مات فإنّ الله قد جعل بين أظهركم نوراً تهتدون به ، هذا كتاب الله فاعتصموا به تهتدون لما هدى الله به محمداً صلّى الله عليه وسلّم ، ثم إن أبا بكر صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وثاني اثنين ، وانّه أولى الناس بأموركم ، فقوموا فبايعوه .
وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة ، وكانت بيعة العامة على المنبر ، قال الزهري : ، أخبرني أنس ، قال : لقد رأيت عمر يُزعج أبا بكر إلى المنبر إزعاجاً .
وهذا الخبر أخرجه ابن سعد في الطبقات [3] إلى ذكر كتاب الله والاهتداء به ، إلا أنّ البخاري رواه في صحيحه كما في فتح الباري [4] ، وفي آخره : سمعت عمر



[1] - طبقات ابن سعد 2 : 266 ، والدارمي في سننه 1 : 22 وابن حجر في فتح الباري 8 : 103 .
[2] - المصنف 5 : 437 .
[3] - طبقات ابن سعد 2 : 270 .
[4] - صحيح البخاري ، فتح الباري 13 : 164 بتمامه .

222

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست