ط - وفي الخبر قول أبي بكر : ( وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيّهما شئتم . . . ) وكأن ولاية الأمر إليه مفوضة ، وله أن يرشح من يرضاه . ي - وفي الخبر قول الأنصاري : ( منّا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش . . . ) وهذا يدلّ على أنّ الاجتماع كان لاقتسام السلطة بين من حضر من قريش وبين الأنصار ، وليس ثمة عهد نبوي ، ولا هناك حساب لآخرين من المهاجرين لم يحضروا . ك - وأخيراً تمت البيعة بقول عمر : ( ابسط يدك يا أبا بكر ، فبسط يده فبايعته . . . ) . ما ذكره عبد الرزاق الصنعاني : ثانياً : ماذا عند عبد الرزاق بن همام الصنعاني ؟ عنده عدّة نصوص نختار منها ما يلي : النص الأول : لقد روى في كتابه المصنّف [1] عن معمر قال : وأخبرني أيوب عن عكرمة قال : قال العباس بن عبد المطلب : والله لأعلمنّ ما بقاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فينا ، فقلت : يا رسول الله لو اتخذت شيئاً تجلس عليه يدفع عنك الغبار ، ويردّ عنك الخصم ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : « لأدعنّهم ينازعوني ردائي ويطؤون عقبي ، ويغشاني غبارهم حتى يكون الله يريحني منهم » ، فعلمت أنّ بقاءه فينا قليل . قال : فلما توفي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قام عمر فقال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يمت ، ولكن صعق كما صعق موسى ، والله أنّي لأرجو أن يعيش رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى يقطع أيدي رجال وألسنتهم من المنافقين يقولون : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد مات . فقام العباس بن عبد المطلب فقال : أيّها الناس هل عند أحد منكم عهدٌ أو عقدٌ من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يمت حتى وصل