6 - الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ( ت 658 ه ) ، حكى في كتابه كفاية الطالب [1] عند ذكر أولاد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام قول المفيد في عددهم ، ثم قال : وزاد الجمهور وقال : إنّ فاطمة عليها السّلام أسقطت بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم ذكراً كان سمّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم محسناً ، وهذا شيء لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلاّ عند ابن قتيبة . 7 - الحمويني ( ت 730 ه ) ، ذكر باسناده في فرائد السمطين [2] حديثاً عن ابن عباس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن عليه السّلام فلمّا رآه بكى ، ثم قال : « إليّ إليّ يا بني » ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين عليه السّلام فلما رآه بكى ثم قال : « إليّ إليّ يا بُني » فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة عليها السّلام ، فلما رآها بكى ثم قال : « إليّ إليّ يا بنية فاطمة » ، فأجلسها بين يديه . ثم أقبل أمير المؤمنين علي عليه السّلام ، فلما رآه بكى ثم قال : « إليّ إليّ يا أخي » ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ما ترى واحداً من هؤلاء إلا بكيت ، أوما فيهم مَن تسرّ برؤيته ؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : « والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ، إنّي وإياهم لأكرم الخلائق على الله عزّ وجلّ ، وما على وجه الأرض نسمة أحبّ إليّ منهم أما علي بن أبي طالب . . . ، وذكر فضله وما خصّه الله به وأما ابنتي فاطمة فإنّها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة منّي وهي . . . ، وإنّي لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأنّي بها وقد دخل الذلّ بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغُصب حقها ، ومُنعت إرثها ، وكُسر جنبها ، وأُسقطت جنينها إلى أن قال : يقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : اللّهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلّل كذا والصواب فأذل من أذلّها ، وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها » ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين .