responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 113


وإما أن يراد بنت إحدى بناته ويكون أضافتها إليه مجازية ، فهذا ليس ببعيد ، لكن لم ينقل أنّ ابنة إحدى بناته ماتت في حالة الصغر ، إلا ما وقع في مسند أحمد عن أسامة بن زيد قال : أتي النبي صلّى الله عليه وسلّم بأمامة بنت أبي العاص من زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهي في النزع ، لكنه أشكل من حيث أنّ أهل العلم بالأخبار اتفقوا على أنّ أمامة عاشت بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى تزوّجها علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه بعد وفاة فاطمة ، ثم عاشت عند علي حتى قتل عنها .
ولذا حملوا رواية أحمد على أنّها أشرفت على الموت ، ثم عافاها الله تعالى ببركة النبي صلّى الله عليه وسلّم ، فاما أن يقال : وقع وهم في هذا الحديث .
أما في قوله : ( تقضي ) وقوله : ( وهي تموت بين يديه ) والصواب ابنه ، وإذا كان كذلك فيحتمل أن يكون المراد به أحد بنيه : إما القاسم وإما عبد الله وإما إبراهيم ، فإنهم ماتوا صغاراً في حياته ، ويحتمل أن يكون المراد ابن بعض بناته وهو الظاهر ، ففي الأسباب الميلادي ! ( كذا ) أنّ عبد الله بن عثمان من رقية بنته صلّى الله عليه وسلّم مات في حجره ، فبكى وقال : إنّما يرحم الله من عباده الرحماء .
وفي مسند البزار عن أبي هريرة قال : ثقل ابن لفاطمة فبعث إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم ، الحديث ، وفيه مراجعة سعد بن عبادة في البكاء ، والابن المذكور هو محسن بن علي .
وقد اتفق أهل العلم بالأخبار انّه مات صغيراً في حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم ، هذا غاية التحقيق في هذا الحديث ، ولم أر من تعرض بهذا وهو الهادي إلى سواء الطريق . انتهى ما جاء في شرح الشمائل لملا علي القارئ .
أقول : أود تنبيه القاري كل قارئ إلى أنّ الملا علي القارئ لم يكن دقيقاً في تحقيقه إلى الغاية كما قال ، ولا كان صادقاً فيما زعمه من المقال المحال لجهتين :

113

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست