وظاهر العبارة لا يأبى عن القول : إن النبي قد يقع في ما يخالف العصمة ، مما يلتقي في مواقع الضعف البشري ، وقد وجدناها في تفسير السيد فضل الله « من وحي القران » في ج 15 ص 176 كما يلي : « لكننا نستفيد منها نقطتين : الأولى : أن النبوة تلتقي بمواقع الضعف البشري في الإنسان في أكثر من موقع ، ولا تفرض الكمال الذي يبتعد عن المواقع الطبيعية لديه . الثانية : إن القرآن لا يريد إعطاء النبوة هالة مقدسة ، غائمة في مجال التصور بل يريد أن يدفع بالتصور إلى أن يتحرك بشكل طبيعي في خلال فهم الشخصية من خلال البعد الظاهري الذي يكشف عن العمق الداخلي من الوسائل العادية التي يملكها الناس في معرفة العمق من مظاهر حركة السطح . . . بعيدا عن الجانب الخفي الذي لا يملك الناس الوسيلة لمعرفته . . . بحيث لو كان ذلك الجانب موجودا , لما كان هناك تكليف بالاعتقاد به » . نلاحظ أن القسم المحذوف يكمل الفكرة على سبيل الاستدراك الذي لا يثبت الفكرة الأولى نهائياً بل يخضعها لنوع من التعليل . . . وعلى القارئ الكريم أن يحكم فيها ! ! !