فكان الجواب على الرسالة السابقة بما يلي : غضبنا لله لا لأنفسنا * * * بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين . . لقد غضبنا لله ولم يكن غضبنا لأنفسنا . ونحن قد نبهناك منذ الرسالة الأولى ، ونهيناك عن التدليس ، والخداع ، والقص والتركيب ، الذي تريد به إضلال عباد الله ، وتشويه الحقيقة ، ولكنك لم ترتدع ، ولم ترجع عن غيك ، مما اضطرنا أن نسمي الأشياء بأسمائها ، ونبين الأمور على حقيقتها . وبعد أن رأينا منك الإصرار على ما فعلت ، من أفعال شنيعة ، نعيد على مسامعك أننا إنما وصفنا لك الأمر والواقع . وقد فعل أمير المؤمنين ، والأئمة « عليهم السلام » ، نظير ذلك ، تسمية للأشياء بأسمائها الحقيقية ، من دون مواربة ، ولا مجاملة . فإن أزعجك ذلك ، فالتزم بأصول البحث ، واحترز من التدليس ، والخداع ، ولك كل احترامنا ، ولن تسمع منا إلا الكلمة الطيبة . وأما ظهورك الآن بمظهر المظلوم ، فإنه لن يجديك نفعاً ، لأننا إذا أردنا أن نستخرج لك ، لائحة بكلماتك القاسية والجارحة ، في حق العاملي