نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 119
وأذهبوا نحوسي بماء سعود هم وكم غرسوا لي من المناقب وحرسوا محلى من النوائب وكم أصبحت بها أتشرف على المنازل والقصور وأميس في ثوب الجذل والسرور وكم أعاشوا في شعابي من أموات الدهور وكم إنتاشوا على أعتابي من رفات المحذور فأقصدني فيهم منهم الحمام وحسدني عليهم حكم الأيام فأصبحوا غرباء بين الأعداء وغرضا لسهام الاعتداء وأصبحت المكارم تقطع بقطع أناملهم والمناقب تشكو لفقد شمائلهم والمحاسن تزول بزوال أعضائهم والاحكام تنوح لوحشة أرجائهم فيا لله من ورع أريق دمه في تلك الحروب وكمال نكس علمه بتلك الخطوب ولئن عدمت مساعدة أهل العقول وخذلني عند المصائب جهل العقول فإن لي مسعدا من السنن الدارسة والاعلام الطامسة فإنها تندب كندبي وتجد مثل وجدي وكربي فلو سمعتم كيف ينوح عليهم لسان حال الصلوات ويحن إليهم إنسان الخلوات وتشتاقهم طوية المكارم وترتاح إليهم أندية الأكارم وتبكيهم محاريب المساجد وتناديهم ما أريب الفوائد لشجاكم سماع تلك الواعية النازلة وعرفتم تقصير كم في هذه المصيبة الشاملة بل لو رأيتم وحدتي وانكساري وخلو مجالسي وآثاري لرأيتم ما يوجع قلب الصبور ويهيج أحزان الصدور لقد شمت بي من كان يحسدني من الديار
119
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 119