responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 71


( ( تمهيد مقال لبيان حال ) ) اعلم أن إطلاق نفس الله على علي ( عليه السلام ) ، ومثله إطلاق روح الله على عيسى ( عليه السلام ) ، وإن كان له وجه ظاهر يفهمه الخواص والعوام ، وهو كون النسبة لمحض الإعظام والإكرام ، كما يقال لبيت الله ، وناقة الله ، ونحو ذلك أي بيت عظيم مثلا ، لأن الله تعالى عظيم ، والمنسوب إلى العظيم عظيم .
لكن قيل إن هناك معنى على حدة لتصحيح هذه النسبة وتوجيهها ، وهو ان للعالم الصغير - وهو الانسان الذي هو أنموذج العالم الكبير - عوالم متدرجة مرتبة بعضها فوق بعض في الرتبة .
عالم الجسم الناسوتي ، ثم عالم النفس الملكوتي ، ثم العقل الجبروتي ، والروح غير معدود من المراتب ، بل هو برزخ بين العالمين وحاجز بين البحرين ، ثم الفؤاد اللاهوتي ، وهو مقام مظهريته للآثار الإلهية بالنسبة إلى ما دونه بالتدبير والتربية ، وهو عنوان لفظ الجلالة ، وهو الذات المستجمع لصفات الألوهية والربوبية ، أي الذات الظاهرة في عالم العنوانية ، وهو عالم توجه الفؤاد إلى العقل الذي هو أول مخلوقات الباري سبحانه .
ثم الفؤاد اللاهوتي ، أي هاهو باعتبار وجهه العالي بلا اعتبار شئ من الصفات معه ، وانما يشار إليه بهو ، ثم المعنى الأزلي الذي لا اسم له ولا رسم له ، واطلاق المعنى عليه من جهة ضيق العبارة ، والا فهو منقطع الإشارات ، ومنتهى الاعتبارات .
آن مگو كاندر عبارت نايدت * وين مگو كاندر أشارت نايدت وهو عالم الذات البحت البات في أزل الآزال بالنسبة إلى هذا الذات ، وهي الذات الحقيقية الباطنية لا الظاهرة الصورية .
وهذه المراتب الستة ملحوظة في العالم الكبير أيضا ، ومن عرف نفسه فقد عرف ربه ، على الوجه الذي مر إليه الإشارة ، وهو وجه من الوجوه المنتهية إلى العشرين بل إلى السبعين ، كما أشرنا إليها في معنى الرواية في كتابنا المسمى

71

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست