نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 62
جهات النقص لا تلحق ذراها ولا تبلغ مرقاها ، فان شهادتها تعدل شهادة العالمين حتى الأنبياء ، ولا حيض لها ( عليها السلام ) ، ولا قعود عن الصلاة والصيام ، وجميع مواريث أبيها لها في الأولى والأخرى . وعروض جهات النقص للنساء ليس الا لما ورد في الآثار المروية من أن المرأة فيها ثلثان من القوة النفسانية ، وثلث واحد من القوة العقلانية ، والمرء بالعكس ، وجميع جهات الفيض من الإرث وغيره تابعة للقوة العقلانية . واما هذه المعصومة المطهرة فليس فيها جهة نفسانية بالمرة حتى توجب النقائص المذكورة ، بل هي صرف عقل وعقل صرف ، ليس فيها شائبة الكدورة النفسية ، ونور محض بلا شوب ظلمة بالمرة ولو مثقال ذرة : فلو كان النساء كمثل هذي * لفضلت النساء على الرجال [ ذكر المقامات الأربعة للمعصومين ] وذكر بعضهم في بيان كون علي ( عليه السلام ) بمنزلة نفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بل كونه ( عليه السلام ) نفس الحقيقة المحمدية في كونه مظهر تفاصيل الفيوضات الإلهية ، ان للنبي ( صلى الله عليه وآله ) مقامات أربعة - كما ورد في بعض الأخبار المأثورة - وهي مقام البيان ، والمعاني ، والأبواب ، والإمامة . فالأول مقامه اللاهوتي في مرتبة الفؤاد ، أي الجهة العالية من العقل الكلي ، وهو مقام ( ( لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل ) ) واليه الإشارة في قولهم ( عليهم السلام ) : ( ( لنا مع الله حالات هو فيها نحن ونحن هو ، وهو هو ونحن نحن ) ) ، ومن هذا المقام تنحدر سيول الفيوضات الإلهية ، ولا ترقى إليه طيور العقولات الكلية والجزئية . والثاني مقامه الجبروتي ، وهو مرتبة العقل الكلي بنفسه من حيث هو مقام الحقيقة المحمدية ، ومقام أول ما خلق الله العقل [1] ، وأول ما خلق الله روحي [2] ،