responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 369


فاعل على اختلاف في التأويل .
واستشهد الرجل بالبناء للمفعول من قتل شهيدا على نحو ما ذكر ، ويجوز على بعض الوجوه المذكورة في الشهيد قراءته على بناء الفاعل أيضا ، فيجوز قوله ( عليه السلام ) في الزيارة : ( ( وجعلنا من التابعين لك ، والمستشهدين بين يديك ) ) [1] بفتح الهاء وكسرها كما وقع مختلفا أيضا في النسخ ، فيكون على الفتح بمعنى الشهيد بمعنى المفعول ، وعلى الكسر بمعنى الشهيد بمعنى الفاعل على بعض تلك المعاني ، أو بمعنى طالب الشهادة .
وبالجملة فإذا عرفت ما ذكرنا من الوجوه المختلفة في معنى الشهادة ، عرفت المراد من قول أشهد أن لا إله إلا الله وشهد الله انه لا إله إلا هو ، وانه يجري في نحوه وجوه متعددة من جهة المعاني السابقة ، مثل معنى أعلم وأخبر أو أقول وغيرها ، والشهادة حينئذ متعدية ، أو لازمة بتقدير حرف الباء أو غيرها .
وأما كلمة التوحيد ففي تحقيق معناها عرض عريض لا يليق بسطه بالمقام ، وحاصل معناه الدال على التوحيد الإجمالي واضح عند الخواص والعوام .
ولفظ ( وحده ) قال : معرف في معنى النكرة أي منفردا عن غيره ومتوحدا ، و ( لا شريك له ) حال بعد حال ، وكلاهما حال عن لفظ الجلالة لكونه في موضع المفعول من جهة استلزام ( إلا ) معنى استثنى ، والحال الأول دال على ثبوت الصفات الكمالية له تعالى لدلالة اللفظ على انفراده وتمايزه عن غيره ، أي متوحدا في الصفات الكمالية لا نظير له في شئ من ذلك البتة ، والحال الثاني دال على نفي جهات النقيصة وسلبها عنها ، وبعبارة أخرى : الفقرة الأولى مشتملة على إثبات الصفات الثبوتية ، والثانية على سلب الصفات السلبية .
قولها ( عليها السلام ) : ( ( كلمة جعل الإخلاص تأويلها ) ) المراد بالكلمة هنا هو قول أشهد أن لا إله إلا الله ، أو هو نفس كلمة التوحيد أعني لا إله إلا الله .



[1] البحار 102 : 216 ح 1 .

369

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست