responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 355


ومال ] [1] جم أي كثير ، وجاؤوا الجماء أي بجملتهم [2] ، وظاهره أيضا الحالية ، وتعدية جم بعن لتضمين معنى التعدي والتجاوز .
و ( الإحصاء ) العد والحفظ ، والمحصي من أسماء الله تعالى بمعنى الذي أحصى كل شئ بعلمه وأحاط به ، فلا يفوته دقيق منها ولا جليل ، وفي الحديث : ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) [3] .
قيل : أي من أحصاها علما بها دخل الجنة ، وقيل : أي حفظها على قلبه ، وقيل :
أراد من استخرجها من كتاب الله وأحاديث رسوله ، لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يعدها مجتمعة ، وقيل : من أطاق العمل بها مثل من يعلم أنه بصير ، فيكف لسانه وسمعه عما لا يجوز له ، وكذلك في الأسماء .
وقيل : أراد من أخطر بباله عند ذكرها معناها ، وتفكر في مدلولها ، معظما لمسماها ، ومقدسا لذاته تعالى ، ومعتبرا بمعانيها ، ومتدبرا راغبا فيها وراهبا ، وبالجملة ففي كل اسم يجريه على لسانه يخطر بباله الوصف الدال عليه ، بانيا على العمل بمفاده ومضمونه .
وفي خبر آخر : ( لا أحصي ثناء عليك ) [4] أي لا أحصي نعمك والثناء بها عليك ، ولا أبلغ الواجب فيه ، وقوله تعالى : ( أحصى كل شئ عددا ) [5] هو أيضا من أحصى الشيء إذا عده كله ، أي أحصى ما كان وما يكون منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة من فتنة ، أو زلزلة ، أو خسف ، أو أمة أهلكت أو تهلك فيما بقي ، وكم من إمام عادل وجائر يعرفه باسمه ونسبه ، ويموت موتا أو يقتل قتلا إلى غير ذلك .



[1] أثبتناه من المصدر .
[2] المصباح : 110 / جم .
[3] النهاية 1 : 397 / لسان العرب 3 : 212 / حصى ، البحار 4 : 186 ح 1 .
[4] النهاية 1 : 397 / لسان العرب 3 : 212 / حصى ، البحار 85 : 169 ح 7 .
[5] الجن : 28 .

355

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست