نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 278
للخدمة سماها فضة [1] . وورد أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صار يوما بعد الفجر إلى بيت فاطمة ( عليها السلام ) وهو محزون ، فأبصر عليا ( عليه السلام ) نائما بين يدي الباب على الدقعاء [2] والتراب ، فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول : قم فداك أبي وأمي يا أبا تراب ، فأخذ بيده ودخلا منزل فاطمة ( عليها السلام ) ، ثم خرج ( صلى الله عليه وآله ) مستبشرا ضاحكا يقول : أصلحت بين اثنين أحب أهل الأرض إلى أهل السماء [3] . وفي رواية أخرى أنه كان بين علي وفاطمة كلام ، فدخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والقي له مثال ، فاضطجع فجاءت فاطمة ( عليها السلام ) واضطجعت من جانب وعلي ( عليه السلام ) من جانب ، فأخذ بيد علي ووضعها على سرته ، ثم أخذ بيد فاطمة فوضعها أيضا كذلك ، فلم يزل كذلك حتى أصلح بينهما ، ثم خرج مستبشرا فقال ما مر من الكلام [4] ، ولا يخفى أن نحو هذه الأخبار مؤولة بما يرجع إلى ضرب من المصلحة . وروي أنه أهديت لجعفر في بلاد الحبشة حين هاجر إليها مع المؤمنين جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدم المدينة أهداها لعلي ( عليه السلام ) تخدمه ، فدخلت فاطمة يوما ورأت رأس علي في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن فعلتها ؟ فقال : لا والله يا بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فما تريدين ؟ قالت :
[1] المناقب لابن شهرآشوب 3 : 341 ، عنه البحار 43 : 85 ح 8 ، وتفسير كنز الدقائق 7 : 395 . [2] الدقعاء : عامة التراب ، وقيل : التراب الدقيق على وجه الأرض / لسان العرب . [3] علل الشرائع : 155 ح 1 ، عنه البحار 43 : 146 ح 1 ، والعوالم 11 : 491 ح 1 ، كشف الغمة 2 : 95 ، قال الصدوق ( رحمه الله ) : ليس هذا الخبر عندي بمعتمد ، ولا هو لي بمعتقد في هذه العلة ، لأن عليا وفاطمة ( عليهما السلام ) ما كانا ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الإصلاح بينهما ، لأنه ( عليه السلام ) سيد الوصيين وهي سيدة نساء العالمين ، مقتديان بنبي الله ( صلى الله عليه وآله ) في حسن الخلق . [ راجع البحار 43 : 147 ] . [4] علل الشرائع : 156 ح 2 ، عنه البحار 43 : 146 ح 2 ، والعوالم 11 : 491 ح 2 .
278
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 278