نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 260
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كلما لقيني قال : زوجتك خير النساء ، ونعم الزوجة زوجتك . وكنت كذلك إلى أن قال لي أخي عقيل وغيره : ألا تطلب من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دخول فاطمة عليك لتقر عيوننا باجتماع شملكما ؟ فقلت : استحيي أن أواجه بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو أعلم بالحال ، إلى أن قلن لي أزواج رسول الله مثل ذلك فأجبت بمثل الجواب ، فقلن : نحن نطلب ذلك لك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلت : افعلن . فدخلن عليه ، فقالت أم أيمن وأم سلمة : يا رسول الله أقر عين فاطمة ببعلها ، واجمع شملهما ، وقر عيوننا بذلك . وفي رواية أخرى : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما رأى اجتماع النساء عنده قال : لم اجتمعتن ؟ قلن : لأمر لو كانت خديجة في حال الحياة لقرت عينها بذلك ، فلما سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) اسم خديجة قال : وأين مثل خديجة ؟ ! صدقتني مع تكذيب الناس لي ، وآنستني عند استيحاش الناس مني ، وقوتني على دين الله ، وواستني في سبيل الله ، وساعدتني بأموالها ، وأسرتني بأحوالها ، وأوحى الله إلي أن أبشرها بدار لها في الجنة من الزمرد الأخضر ، وأخرى من قصب كعابها من الذهب ، ليس فيها تعب ولا نصب . فقالت النساء : يا رسول الله كانت خديجة أفضل مما ذكرت ، وأجمل مما وصفت ، إلا أنها اختارت جوار رحمة ربها ، فحشرنا الله تعالى معها ، يا رسول الله ان عليا أخاك وابن عمك يريد أن تجمع شمله بفاطمة ابنتك . قال ( صلى الله عليه وآله ) : فما بال علي لا يطلب هو مني زوجته ، فقد كنا نتوقع منه هذه المسألة ؟ قلن : يا رسول الله الحياء يمنعه من ذلك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا أم أيمن ادعي لي عليا ، فدعته وهو مترصد للجواب وأنه
260
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 260