نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 255
ثم جلس وقال لعلي ( عليه السلام ) : قم يا أبا الحسن فاخطب لنفسك ، فخطب علي ( عليه السلام ) وقال : الحمد لله شكرا لأنعمه وأياديه ، ولا إله إلا الله شهادة تبلغه وترضيه ، وصلى الله على محمد صلاة تزلفه وتحظيه ، ومقامنا هذا مما أمر الله عز وجل ورضيه ، ومجلسنا مما قضى الله به وأذن فيه ، وقد زوجني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ابنته فاطمة ، وجعل صداقها درعي هذه ، وقد رضيت بذلك فاسألوه واشهدوا . فقال المسلمون لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : زوجته يا رسول الله ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : نعم ، فقالوا : بارك الله لهما وعليهما ، وجمع شملهما . . . الخ [1] ، وهذا مبتن على ما مر سابقا من خبر الدرع الذي مرت الإشارة عليه . وكيف كان فانصرف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أزواجه ، فأمرهن أن يدففن لفاطمة كما في رواية ، وفي رواية أخرى أن أمره ( صلى الله عليه وآله ) بالدف إنما كان في ليلة الزفاف لا في هذه الحالة . ثم إن الأخبار في قدر مهرها مختلفة ، ففي بعضها أن صداقها كان أربعمائة مثقال فضة كما مر ، وفي بعضها أنه كان درعا له باعها من عثمان بن عفان بأربعمائة درهم سود هجرية [2] ، أو أنه باعها من شخص أعرابي في ظاهر الصورة وهو جبرئيل في الحقيقة بخمسمائة درهم كما يأتي [3] ، وفي بعضها انه كان درعا باعها بأربعمائة وثمانين درهما قطرية ، والقطر قرية ببحرين . وفي بعضها عن الصادق ( عليه السلام ) : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) زوج عليا فاطمة على درع له حطمية تسوي ثلاثين درهما [4] ، وسميت بالحطمية
[1] المناقب للخوارزمي : 348 ، ضمن حديث 346 ، عنه كشف الغمة 1 : 368 ، عنه البحار 43 : 129 ح 32 . [2] المناقب للخوارزمي : 349 ح 364 ، عنه كشف الغمة 1 : 368 ، البحار 43 : 130 ح 32 . [3] تفسير روض الجنان 14 : 258 / سورة الفرقان . [4] قرب الإسناد : 173 ح 634 ، عنه البحار 43 : 105 ح 20 ، والعوالم 11 : 458 ح 24 ، والتهذيب 7 : 364 ح 40 .
255
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 255