responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 253


فأخبرهم الخبر ، وبلغ إليهم ما نزل في أمر علي وفاطمة .
ثم صعد المنبر وخطب في حضور الصحابة وقال : ( ( الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع لسلطانه ، المرهوب من عذابه ، المرغوب إليه فيما عنده ، النافذ أمره في أرضه وسمائه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم بأحكامه ، وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد .
ثم إن الله تعالى جعل المصاهرة نسبا لاحقا ، وأمرا مفترضا ، وشج بها الأرحام ، وألزمها الأنام ، فقال تعالى : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) [1] ، فأمر الله سبحانه يجري إلى قضائه ، وقضائه يجري إلى قدره ، فلكل قضاء قدر ، ولكل قدر أجل ، ولكل أجل كتاب ، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .
ثم إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي ، وأنا أشهدكم أني قد زوجتها إياه على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي ) ) [2] ، ثم توجه ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي ( عليه السلام ) وتبسم إليه وقال له : أرضيت يا علي ؟ قال علي ( عليه السلام ) : رضيت يا رسول الله .
ثم خر علي ( عليه السلام ) ساجدا لله شكرا له على هذه النعمة الجزيلة والكرامة الجميلة ، وقال : الحمد لله الذي قرب من حامديه ، ودنا من سائليه ، ووعد الجنة من يتقيه ، وأنذر بالنار من يعصيه ، نحمده على قديم إحسانه وأياديه ، حمد من يعلم أنه خالقه ، وبارئه ، ومميته ، ومحييه ، وسائله عن مساوئه ، ونستعينه ونستهديه ، ونؤمن به ونستكفيه ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تبلغه وترضيه ، وأن محمدا عبده ورسوله ، صلاة تزلفه ، تحظيه وترفعه وتصطفيه ، وان خير ما أفتتح به وأختم قول الله تعالى : ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ) [3] .



[1] الفرقان : 54 .
[2] تفسير روض الجنان 14 : 256 / سورة الفرقان .
[3] النور : 32 .

253

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست