نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 215
وتسبيح الأنبياء وتهليلهم وتكبيرهم مطلقا بتعليم الملائكة المتعلمين من محمد ( صلى الله عليه وآله ) ومن علي ( عليه السلام ) ، وظهر ان مرتبة الأستاذ المعلم أعلى درجة من التلميذ ، سيما إذا كان تلميذ التلميذ . الخامس : ما استفاض في الأخبار من أن علم الأئمة أكمل من علوم كل الأنبياء ، وذلك أن من جملته علم الاسم الأعظم وهو ثلاثة وسبعون حرفا ، حرف منها استأثر به الله تعالى نفسه واثنان وسبعون علمها لرسوله وأمره أن يعلمها لأهل بيته ، وأما باقي الأنبياء ( عليهم السلام ) فقال الصادق ( عليه السلام ) : ( إن عيسى بن مريم أعطي حرفين كان يعمل بهما ، وأعطي موسى أربعة أحرف ، وإبراهيم ثمانية أحرف ، ونوح خمسة عشر حرفا ، وآدم خمسة وعشرون حرفا ، وقد جمع كل ذلك لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ) [1] . وروى صاحب كتاب الأربعين عن عبد الملك بن سليمان قال : وجد في ذخيرة حواري عيسى ( عليه السلام ) في رق مكتوب أنه : لما تشاجر موسى وخضر في قصة السفينة والغلام والجدار ورجع موسى إلى قومه ، فسأله أخاه هارون مما شاهده من عجائب البحر . قال موسى : بينما أنا والخضر على شاطئ البحر إذ سقط بين أيدينا طائر ، فأخذ في منقاره قطرة من ماء البحر ورمى بها نحو المشرق ، وأخذ ثانية ورمى بها نحو المغرب ، وأخذ ثالثة ورمى بها نحو السماء ، وأخذ رابعة ورمى بها نحو الأرض ، ثم أخذ خامسة فألقاها في البحر . فبهت أنا والخضر من ذلك وسألته منه فقال : لا أعلم ، فبينما نحن كذلك وإذا بصياد يصيد في البحر ، فنظر إلينا فقال : مالي أراكما في فكرة من أمر الطائر ؟ فقلنا : هو كذلك ، فقال : أنا رجل صياد وقد علمت إشارته ، وأنتما نبيان لا تعلمان ؟ ! فقلنا : لا نعلم إلا ما علمنا الله عز وجل .