نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 105
ولم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسن ، فهو يتقلب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمة منا أهل البيت ، امام بعد امام [1] . وفي رواية أخرى عن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، قال : سألت الصادق ( عليه السلام ) عن فاطمة ( عليها السلام ) لم سميت زهراء ؟ فقال ( عليه السلام ) : لأنها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض [2] . وعن العسكري ( عليه السلام ) : سميت فاطمة زهراء لأنه كان نور وجهها يزهر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) من أول النهار كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري [3] . وفي خبر آخر في بيان كيفية ولادتها ( عليها السلام ) انه حدث عند ولادتها في السماء نور ظاهر لم تره الملائكة قبل ذلك ، بل في مكة وجميع الأرض ، كما في الخبر الآخر [4] . وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) اني رأيت ليلة الاسراء امرأة في الجنة في غاية البهاء والجلالة قد بهر نورها جميع الموجودات ، وهي جالسة على سرير من أسرة الجنة ، وعلى رأسها تاج مكلل ، وفي أذنيها قرطان يزهران لأهل الأرض والسماء ، أحدهما من الزمردة الخضراء والاخر من الياقوتة الحمراء ، فسألت جبرئيل عنها فقال : هذه بنتك فاطمة الزهراء ، والتاج على رأسها هو علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) زوجها ، والقرطان في اذنيها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ولداها [5] .
[1] علل الشرائع : 180 ح 2 ، عنه البحار 43 : 11 ح 2 ، والعوالم 11 : 76 ح 6 ، والأنوار النعمانية 1 : 72 . [2] معاني الأخبار 64 ح 15 ، علل الشرائع 181 ح 3 ، عنهما البحار 43 : 12 ح 6 ، والعوالم 11 : 77 ح 7 ، ودلائل الإمامة : 149 ح 59 ، ودلائل الزهراء : 111 ح 59 . [3] مناقب ابن شهرآشوب 3 : 330 / في منزلتها عند الله ، عنه البحار 43 : 16 ضمن حديث 14 ، والعوالم 11 : 78 ح 10 . [4] أمالي الصدوق : 476 ح 1 مجلس 87 ، عنه البحار 43 : 3 ح 1 ، والعوالم 11 : 56 ح 1 . [5] لم نعثر على هذا النص لكن هناك عدة أحاديث في أن الله تعالى لما خلق آدم وحواء تبخترا فرءيا جارية . . . إلى اخر الحديث ، راجع مقتل الحسين للخوارزمي : 65 ، وميزان الاعتدال للذهبي 2 : 73 ومودة القربى : 100 ، وينابيع المودة : 309 ، إحقاق الحق 9 : 259 .
105
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 105