responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول العطر في نبوة سيدنا الخضر نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 9


وقد رأيت أبا الفرج ابن الجوزي طرق هذا المسلك بعينه في الاحتجاج على نبوة الخضر وصححه ، وحكى الاحتجاج عليه الرماني أيضا .
( الرابع ) : أنه فسر الخضر تأويل تلك الأفاعيل لموسى ووضح له عن حقيقة أمره وجلى ، قال بعد ذلك كله ( وما فعلته عن أمري ) يعني ما فعلته من تلقاء نفسي بل أمرت به وأوحي إلي فيه .
فدلت هذه الوجوه على نبوته ، ولا ينافي ذلك حصول ولايته بل ولا رسالته كما قال آخرون ، وأما كونه ملكا من الملائكة فغريب جدا ، وإذا ثبتت نبوته كما ذكرناه لم يبق لمن قال بولايته وأن الولي يطلع على حقيقة الأمور دون أرباب الشرع الظاهر مستند يستندون إليه ولا معتمد يعتمدون عليه ) اه‌ من تاريخ ابن كثير .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في ( الإصابة ) ( 1 / 430 ) :
[ باب ما ورد في كونه نبيا :
قال الله تعالى في خبره مع موسى حكاية عنه : ( وما فعلته عن أمري ) وهذا ظاهر أنه فعله بأمر الله تعالى والأصل عدم الواسطة ، ويحتمل أن يكون بواسطة نبي آخر وهو بعيد ، ولا سبيل إلى القول بأنه إلهام لان ذلك لا يكون من غير النبي وحيا حتى يعمل به ما عمل من قتل النفس وتعريض الأنفس للغرق ، فإن قلنا أنه نبي فلا إنكار في ذلك ، وأيضا فكيف يكون غير النبي أعلم من النبي ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح أن الله

9

نام کتاب : القول العطر في نبوة سيدنا الخضر نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست