نام کتاب : القول العطر في نبوة سيدنا الخضر نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 28
حاصله الانحلال من الدين . قال : وإنما أراد أبو هريرة بقوله ( قطع ) أي قطع أهل الجور رأسه إذا سمعوا عيبه لفعلهم وتضليله لسعيهم . . . ) فتأمل . [ مسألة ] : زعم بعض منحرفي المتصوفة بأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعرف القرآن قبل نزوله عليه ، ويؤكد ذلك عندهم قوله تعالى : ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ) سورة طه : ( 114 ) . وادعوا بأن القرطبي يؤيدهم في زعمهم هذا في تفسيره ! ! وقد جاءني أحدهم وقال لي ذلك بعدما كنت قد قرأت ذلك في كتاب لاحد منحرفيهم فجئته بتفسير القرطبي وقرأت له أمام عينيه تفسير قوله تعالى ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ) وتفسير قوله ( لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه ) القيامة : 16 - 17 ، فقال : ( إن نسختك هذه محرفة ونسخة القرطبي الأصلية فيها ما نقول ) فضحكت من حسن تصرفه الساذج لما وقع في هذه الورطة ! ! ! والحق في المسألة : أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يعرف القرآن الذي لم ينزل عليه قبل نزوله ، والدليل عليه من القرآن قوله تعالى ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ، ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ) الآيات الشورى : 52 . وقال تعالى : ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ) العنكبوت : 48 .
28
نام کتاب : القول العطر في نبوة سيدنا الخضر نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 28