نام کتاب : القول العطر في نبوة سيدنا الخضر نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 21
فإن ذلك كان قبل المائة . وروى ابن عساكر من طريق كرز بن وبرة قال : أتاني أخ لي من أهل الشام فقال أقبل مني هذه الهدية ، إن إبراهيم التيمي حدثني قال : كنت جالسا بفناء الكعبة أذكر الله ، فجاني رجل فسلم علي ، لم أر أحسن وجها منه ولا أطيب ريحا . فقلت : من أنت ؟ فقال أنا أخوك الخضر : قال فعلمه شيئا إذا فعله رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام . وفي إسناده مجهول وضعيف . وروى ابن عساكر في ترجمة أبي زرعة الرازي بسند صحيح أنه رأى وهو شاب رجلا نهاه عن غشيان أبواب الامراء . ثم رآه بعد أن صار شيخا كبيرا على حالته الأولى فنهاه عن ذلك أيضا ، قال فالتفت لأكلمه فلم أره ، فوقع في نفسي أنه الخضر ، وروى عمر الجمحي في فوائده والفاكهي في كتاب مكة بسند فيه مجهول عن جعفر بن محمد أنه رأى شيخا كبيرا يحدث أباه ثم ذهب ، قال له أبوه رده علي ، قال فطلبته فلم أقدر عليه ، فقال لي أبي : ذاك الخضر . وروى البيهقي من طريق الحجاج بن فرافصة أن رجلين كانا يتبايعان عند ابن عمر ، فقام عليهم رجل فنهاهما عن الحلف بالله ووعظهم بموعظة ، قال ابن عمر لأحدهما : اكتبها منه ، فاستعاده حتى حفظها ثم تطلبه فلم يره ، قال : وكانوا يرون أنه الخضر ] . اه فعلى هذا الكلام المنقول عن ابن حجر يتبين أن الأحاديث التي احتج بها من قال بموت الخضر يمكن تخصيصها وإخراجه منها . فحياته هو القول الراجح مع إمكان أن يكون قد مات ، والله تعالى أعلم .
21
نام کتاب : القول العطر في نبوة سيدنا الخضر نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 21