تاريخية أو اعتقادية إلا وفيها أكثر من قول واحد إلخ . . [1] . ونقول : أولاً : إن البحث حول كون فلان من الناس ابناً لفلان أو ابن فلان الآخر ، إن كان بهدف إثبات أنه ابن زنى ، أو كان يلزم منه إثارة احتمالات كونه كذلك ، فهو محرم شرعاً . . وأما إذا كنا نحن ، بسبب تقادم الزمن - مثلاً - لا نعرف فلاناً من الناس من هو ، وأردنا أن نتعرف عليه ، لأجل التمييز بينه وبين غيره ، ولأجل معرفة إن كان هو العالم أو التاجر . . أو لأي سبب آخر . . فإن ذلك لا يعتبر قدحاً في نسبه ، بل هذا البحث يشير إلى وجود نقص في علومنا ومعارفنا نحن . . ثانياً : إن القول بأنه لا موجب للبحث في الأنساب غير سديد . . إذ قد قلنا : إنه لا شك في أن البحث في الأنساب قد يكون ضرورياً ، لأجل تمييز الرواة مثلاً ، أو لأجل معرفة بعض الوقائع ، أو لأجل التأكد من ثبوت فضيلة لفلان أو عدم ثبوتها له . . إذا كان ثبوتها أو نفيها يستدل به على أمر مرتبط بالعقيدة ، كالإمامة مثلاً . . أو كان مما يحتاج إليه في تصحيح بعض المعارف والمفاهيم أو لترتيب بعض الأحكام أو غير ذلك .
[1] - راجع : فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسات في محاضرات ص 286 و 287 .