في التصدي لإحقاق الحق فيه ؛ مجافاة للأدب ، أو اقتحام لذلك الحرم القدسي الممنّع على حد تعبيره ؟ ! فهل يوجب ذلك نسبة أمر شنيع لها صلوات الله وسلامه عليها ؟ ! . . أو أنه حديث عن أمر مستورٍ يكون إظهاره مخجلاً أو محرجاً من بعض الجهات ؟ ! . . إننا قد نسمح لأنفسنا بأن نتخيل أن الهدف من إلقاء الكلام بهذه الطريقة هو الإيحاء بأننا قد أسأنا الأدب حين بحثنا موضوع زواجها بغير رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وأثبتنا بالدليل القاطع أن رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، قد تزوجها بكراً . . والله هو العالم بحقيقة النوايا ، وبطهارة السرائر من مثل هذه الشوائب . . الاستدلال بالإجماع : قد استدل الأخ الكريم ! ! على بنوة الثلاثة : زينب ، وأم كلثوم ، ورقية لرسول الله « صلى الله عليه وآله » ، بالإجماع ، فقال : « اتفقت كلمة الأمة على أن بنات النبي « صلى الله عليه وآله » أربع ، أكبرهن زينب ، ومن بعدها رقية ، ثم أم كلثوم ، وصغراهن سيدتنا فاطمة « عليها السلام » ، ولم يشذ أحد عن ذلك ، لا في عددهن ، ولا في أسمائهن ، اللهم إلا اختلافاً يسيراً في سن بعضهن ، وفي المتقدم والمتأخر منهن . » [1] . وقال : « ولم أجد لإجماع المؤرخين على عدد بنات النبي « صلى الله عليه وآله »
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 266 .