نتَّهم بعدم الفهم المفرط ، والبالغ حداً عجزنا معه حتى عن إدراك أبده البديهيات ، وأوضح الواضحات . . وهذه المفارقة هي أن هذا الناقد ! ! قد أعلن أكثر من مرة عن تقديره لجهود جعفر مرتضى العاملي في نصرة المذهب والدين . ووصفه بالسيد الفاضل ، والعالم الجليل ، ذي الخدمات الثقافية الموفقة في مذهب أهل البيت « عليهم السلام » ، ووصفه أيضاً . . بالغيور على المذهب ، والموثوق به فيما يرويه ويقوله من تاريخنا . كما أنه قد تحدث عن فضله وعلمه ، وجهاده في سبيل إعلاء كلمة الحق . . وقال : « وسيدنا العاملي - والحمد لله - من خيرة رجالات الشيعة في هذا المضمار ، وطالما جلّى - والحمد لله - في ميادين السبق ، ونال الغاية » . ولكن نفس جعفر مرتضى هذا - هو الذي - كما يقول هذا الناقد ! ! أيضاً - يصدر أحكاماً تعسفية في حق العلماء . وأنه رغم معرفته بالحق يحاول - لأسباب غامضة - نصرة مقالة الكوفي الباطلة حول بنات النبي « صلى الله عليه وآله » ، ويتجاهل اللبس الموجود في كتاب البدء والتاريخ ، ويلبّس على قارئه ، كما أن سيرته في بحثه المقطوع عن بنات النبي « صلى الله عليه وآله » ، أن يأخذ من الشاهد ما يريد ، ويحذف ما عداه ، رغم أنه متصل به ، وله تأثير في المعنى .