وقال : « وتوجيه السيد العاملي بكون المراد منها البنوة بالتربية ما هو إلا التلاعب بالألفاظ ، والحكم على شيء واحد بحكمين متغايرين ، لمجرد التشهي » [1] . ونقول : أولاً : إذا كان الزوج هو الأعظم والأشرف ، ويتشرف كل الناس بالنسبة إليه ، فما معنى نسبة الولد إلى الأم في حديث مبتدأ ، وحيث لم يكن هناك أي داع لنسبته إلى الأم ؟ ! . . ثانياً : إن الفاطميين إنما نسبوا أنفسهم إلى فاطمة ، ليؤكدوا صلتهم بالرسول « صلى الله عليه وآله » ، فلهم غرض من هذه النسبة هام جداً ومصيري ، لأن ادعاءهم للخلافة إنما هو من خلال فاطمة الزهراء « عليها السلام » ، وذلك في مقابل العباسيين الذين كانوا يصرون على نفي انتساب الفاطميين للرسول « صلى الله عليه وآله » ، وذلك لنفي صلاحيتهم لمقام الخلافة . . ثالثاً : أما دعوى التلاعب بالألفاظ ، لو كان المراد بذيل الرواية هو البنوة بالتربية ، فهو مجرد اتهام ، لأن صدر الرواية يكون هو القرينة على المراد من ذيلها . . فكيف إذا كان ثمة قرائن وأدلة أخرى تؤكد إرادة البنوة بالتربية دون سواها ؟ ! . .