وقد يجد الباحث نفسه أمام هذا وذاك ، مدفوعاً للرد على النقد لإبطال مفاعيله ، وإزالة آثاره . . ولكن الأمر فيما يرتبط بموضوع « بنات النبي أم ربائبه » ، ليس فيه أي من السمات أو الأهداف المشار إليها ، ولا غيرها ، سوى أمر واحد ، وسبب فارد ، هو أن ردَّنا على النقد المطروح في كتاب « فاطمة الزهراء « عليها السلام » : دراسة في محاضرات » قد أريد منه التدليل على قوة وصلابة ، ما ورد في كتابنا : « بنات النبي أم ربائبه » . . واغتنام الفرصة للإعلان بأن هذا النقد الموجه إليه قد كان مفيداً للغاية ، ولكن لا في تفنيد ما فيه من حقائق ودقائق ، بل في تأكيدها ، لأنه هيأ لنا الفرصة لإزاحة الشبهات التي كنا نحسب أن أحداً لن يخضع لها ، بل سوف يبعدها عن خياله ، بمجرد ظهور أشباحها . . وذلك لشدة سطوع نور الحق . . ومهما يكن من أمر ، فلا بد لنا من أن نتقدم بجزيل الشكر إلى الأخ الكريم ! ! الذي وجه هذا النقد إلى كتابنا ، ومنحنا هذه الفرصة للعودة إلى رحاب هذا الموضوع ونسأل الله سبحانه أن يجعل ثواب هذا الجهد ، لشهداء الإسلام الأبرار ، في كل مكان وزمان ، وإنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، ولن يكون الاستشهاد بقول الشاعر :