حدوث توتر العلاقة بين النبي « صلى الله عليه وآله » وبين قريش بعد نزول آية الإنذار مباشرة ؟ ! » . إلى أن قال : « أضف إلى ذلك : هل من اللازم أن تكون الآية في السورة محاكاة لقول الخبيث أبي لهب : « تباً له » ؟ لم لا يكون هو الذي حاكاها بعد أن نزلت فيه ، وسمعها تتلى على الأسماع إلخ . . » [1] . ونقول : أولاً : إن الروايات الثلاث هي التي تضمنت تحديد التاريخ للحادثة ، إما صراحة كما في رواية الشعب ، أو من خلال المضمون الوارد فيها ، كما في الرواية الأخرى التي تذكر الوفود . . وكذلك الرواية التي ربطت القضية بحادثة إنذار العشيرة . . وحتى لو أنها سكتت عن التحديد ، فليس لنا نحن أن نحدد للرواية تاريخاً من عند أنفسنا . . ثانياً : وحول إمكانية أن يكون الأذى قد بدأ بمجرد حدوث إنذار العشيرة ، نقول : بل هو قد بدأ بعد أن بادأ النبي « صلى الله عليه وآله » ، قريشاً بهذا الأمر ، فكان منه الإصرار ، وكان منهم الرفض . . وجرت بينهم وبين أبي طالب محاورات ، ومفاوضات ، ومجادلات . وحين فشلت جهودهم ، بدأوا يتعرضون للرسول « صلى الله عليه وآله » وللمسلمين بالأذى . . وذلك يوضح : أن السورة