وبهذا يظهر التوقف في قول السهيلي : كلهم ولدوا بعد النبوة . والملاحظ : أن المقصود بقوله : « كلهم » الذكور دون الإناث [1] . ونقول : أولاً : إنه ذكر أن مراد صاحب السيرة الحلبية ، من قوله : إن الكل ولدوا بعد النبوة ، هو خصوص الذكور من أولاده « صلى الله عليه وآله » . . ونقول : إن كلام السهيلي المذكور في الروض الأنف ربما يكون مؤداه هو ما قاله الأخ الكريم ! ! ، وهو الحديث عن خصوص الذكور من أبناء النبي « صلى الله عليه وآله » . ولكن العبارة التي نقلناها عنه ليست موجودة في الروض الأنف ، وإنما أوردها في السيرة الحلبية ، فما دام أنه يحتمل أن يكون قد أخذه من مورد آخر لم يصل إلينا ، فإننا نقول : إن كلام الحلبية الذي جاء كلام السهيلي في نهايته ، لا يدل على التخصيص بالذكور ، لأنه بدأ أولاً بذكر القاسم ، وقال : إنه ولد في الجاهلية ، ثم ذكر البنات ، ثم ذكر أنه قد ولد له « صلى الله عليه وآله » بعد البعثة عبد الله و و إلخ . . وهذا يدل على أنه يتحدث عن تسلسل ولادة أبنائه الذكور والإناث معاً . .