نحن بصددها من هذا القبيل ، لأنهم يحبون تسجيل فضيلة لعثمان من خلالها وهذا الأخ الكريم ! ! قد أعلن وأكد هذه الحقيقة في بداية مقالته ، فكيف بنى كل جهده على العمل بما يناقضها ؟ ! . . القسطلاني والدياربكري : وقد ذكر : أننا جعلنا قول القسطلاني قولاً للديار بكري . والواقع أنه إنما ذكر قول ابن الجوزي في صفة الصفوة ، كالمتعجب منه ، حيث قال : وقيل : كان له « صلى الله عليه وآله » ، الطيب والمطيب ولدا في بطن . ذكره صاحب الصفوة ، فيكونون على هذا أحد عشر . وقيل : ولد له « صلى الله عليه وآله » قبل المبعث ، ولد يقال له عبد مناف ، فيكونون على هذا اثني عشر . وهذا القائل يقول : أولاده كلهم سوى هذا ولدوا في الإسلام بعد المبعث . فالديار بكري ذكر الأقوال كلها بصيغة التمريض ، إيذاناً منه بضعفها . فكيف تنسب إليه والحال هذه ؟ ! [1] انتهى . . ونقول : أولاً : ليس في كلام الديار بكري أية إشارة للتعجب من ابن الجوزي ، بل هو قد ذكر قوله كما ذكر سائر الأقوال . . فمن أين استفاد ذلك يا ترى ؟ ! حتى قال : « كالمتعجب منه ! ! » ؟ !