« الناس مختلفون في رقية وزينب ، هل كانتا ابنتي رسول الله « صلى الله عليه وآله » ؟ ! أم ربيبتيه ؟ ! » أجاب الشيخ المفيد [ رحمه الله ] على ذلك معتبراً المخالف شاذاً بخلافه ، لا أنه شاذ من حيث قلته وندرته . . كما أنه قد نقل : أن السيد نعمة الله الجزائري [ رحمه الله ] قال : « قد اختلف العلماء لاختلاف الروايات في أنهما هل هما من بنات النبي « صلى الله عليه وآله » من خديجة ، أو أنهما ربيبتاه ، من أحد زوجيها الأولين الخ . . » [1] . إلى أن قال : وهذا الاختلاف لا أثر له . وسيأتي توضيح ذلك في العنوان التالي . . الكوفي هو المبتدع الأول : لقد أصر الأخ الكريم ! ! في مواضع عديدة على أن نفي بنوة زوجتي عثمان وزينب لرسول الله « صلى الله عليه وآله » ، قد بدأه أبو القاسم الكوفي . . [2] . وقد هاجمه في مختلف الموارد في مقالته هجوماً مراً ، إلى حد حاول التأكيد على نفي انتسابه لرسول الله « صلى الله عليه وآله » ، رغم أنه لم يرض بالتشكيك المستند إلى الأدلة بالنسبة لانتساب زوجتي عثمان لرسول الله « صلى الله عليه وآله » . .
[1] - المصدر السابق ص 306 والأنوار النعمانية ج 1 ص 80 و 81 . . [2] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 305 .