والقول : بأنه كان جده لأمه لا يصح ، لأن آباء النبي « صلى الله عليه وآله » ، إلى آدم « عليه السلام » مؤمنون موحدون ، وعلى هذا إجماع الإمامية [1] . أضف إلى ذلك : ما روي في تفسير قوله تعالى : ( وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ) . قال الإمام الباقر « عليه السلام » : « يرى تقلبه في أصلاب النبيين ، من نبي إلى نبي ، حتى أخرجه من صلب أبيه » [2] . ثانياً : قال تعالى : ( أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ) . فعد من آباء يعقوب « عليه السلام » ، إسماعيل وإسحاق « عليهما السلام » ، مع أن إسماعيل كان أخاً لإسحاق جد يعقوب . . القنبلة الموقوتة : وأما حديثه عن القنبلة الموقوتة ، التي هي عبارة عن سؤاله لنا : « هل يفتي بإباحة زواج النبي منهن ؟ ! أو يرى ذلك حوباً وإثماً كبيراً ،
[1] - راجع : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ج 2 ص 185 و 186 . [2] - راجع : المصدر السابق ج 2 ص 188 وكتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء « عليها السلام » ج 1 ص 451 - 456 الطبعة الخامسة .