والعادة لا تحيل تأخر الحمل بعد الدخول مدة قد لا تقتصر عن العقد من الزمان . . هذا إذا كان عدم الحمل دليل السيد على عدم الدخول . اللهم إلا إذا علم ذلك من وجه آخر لم يفصح به » [1] . ونقول : إن حكمنا بعدم الدخول لم يكن نتيجة الاستبعاد الذوقي . . ولا كان لأجل عدم ظهور حملهن بعد مرور سنوات على زواجهن . بل إنما حكما بذلك لتصريح المؤرخين به ، فقد قالوا : « ففارقاهما ، ولم يكونا دخلا بهما » [2] . ولو أن هذا الأخ الكريم ! ! راجع الكتب التي تحدثت عن أمر زواجهن وطلاقهن ، لكفي مؤونة التفكير في الرد على ما قلناه بهذه الطريقة التي تظهر الحرص على تسجيل أية نقطة تزيد في حجم وعدد الإشكالات التي يرغب في تسطيرها أمام أعين القراء . . الخلط بين المباحث : وقد قلنا : إن هذا الأخ الكريم ! ! قد ذكر أننا استظهرنا من الأقوال الثلاثة في تاريخ نزول سورة المسد أموراً ثلاثة : أحدها ما تقدم آنفاً :
[1] - المصدر السابق ص 301 . [2] - تاريخ الخميس ج 1 ص 275 وإعلام الورى ص 140 .