[1] أزواجه ( صلى الله عليه وآله ) : 1 - أول أزواجه ( صلى الله عليه وآله ) : خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ ، تزوجها ( صلى الله عليه وآله ) قبل الوحي وعمره حينئذ خمس وعشرون سنة ، وقيل : احدى وعشرون سنة . وكان عمرها حينئذ أربعين سنة ، وأقامت معه أربعاً وعشرين سنة ، ولم ينكح عليها امرأةً حتّى ماتت . وأُمّها : فاطمة بنت زائدة بن الأصمّ ، من بني عامر بن لؤي . وكانت خديجة رضي الله عنها أوسط نساء قريش نسباً ، و أعظمهنّ شرفاً ، توفيت بعد أبي طالب ( رضي الله عنه ) بثلاثة أيّام ، وسمّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك العام بعام الحزن . ( انظر جوامع السيرة : 31 ، أُسد الغابة : 7 / 78 ، المعارف لابن قتيبة : 132 تحقيق ثروة عكاشة ط قم ) . 2 - وتزوّج ( صلى الله عليه وآله ) بعدها سودة بنت زَمعة القرشية العامرية بمكة قبل عائشة . و أُمّها : عاتكة بنت عبد مناف من بني عمر بن معيص ، و قيل : هي الشموس بنت قيس ابن النجار الأنصاري ( انظر أُسد الغابة : 7 / 157 ، المعارف : 123 ، السيرة لابن هشام : 4 / 283 ) . 3 - ثمّ تزوّج ( صلى الله عليه وآله ) عائشة بنت أبي بكر قبل الهجرة بسنتين ، وعمرها حينئذ ستّ سنين ، وقيل : سبع سنين ، وبنى بها وهي بنت تسع سنين ، وتوفيت سنة سبع وخمسين ، وقد قاربت السبعين ، وقيل لها : ندفنك مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالت : إني قد أحدثت بعده ، فادفنوني مع أخواتي ، فدُفنت بالبقيع ، وأوصت إلى عبد الله بن الزبير . ( أُسد الغابة : 7 / 157 ، الإصابة : 4 / 348 ، المعارف : 134 ) . 4 - وتزوّج ( صلى الله عليه وآله ) حفصة بنت عمر بن الخطّابِ ، و هي أُخت عبد الله بن عمر لأُمه وأبيه ، وأُمّهما : زينب بنتُ مظعون ( أُخت عثمان ) . تزوجها ( صلى الله عليه وآله ) سنة ثلاث عند أكثر العلماء . وطلّقها تطليقةً ثمّ ارتجعها ، توفيت سنة خمس وأربعين . ( أُسد الغابة : 7 / 65 ، الإصابة : 4 / 264 ، المعارف : 135 ) . 5 - وتزوّج ( صلى الله عليه وآله ) زينب بنت خُزيمة من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة ، وكان يقال لها أُمّ المساكين ، وماتت قبله بعد أن قامت عنده ثمانية أشهر . ( أُسد الغابة : 7 / 129 ، المعارف : 135 ) . 6 - ثمّ تزوّج أُمّ سلمة بنت أبي أُمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وأُمّها : عمة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) برّة بنت عبد المطّلب . توفيت بعدما جاءها نعي الإمام الحسين بن علي ( عليه السلام ) سنة إحدى وستين ، وهي آخر أمّهات المؤمنين موتاً . ( انظر السيرة : 4 / 294 ، أُسد الغابة : 7 / 340 ، المعارف : 136 ) . وروى البيهقي : أنّ أُمّ سلمة حلفت أن لا تكلّم عائشة من أجل مسيرها إلى حرب عليّ . فدخلت عليها عائشة يوماً وكلّمتها فقالت أُمّ سلمة : ألم أنهكِ ؟ ! ألم أقل لك ؟ ! قالت : إنّي أستغفر الله ، كلّميني ، فقالت أُمّ سلمة : يا حائط ألم أنهك ؟ ! ألم أقل لك ؟ ! فلم تكلِّمها أُمّ سلمة حتّى ماتت . ( المحاسن والمساوئ للبيهقي : 1 / 481 ط مكتبة النهضة بمصر ) . 7 - وتزوّج ( صلى الله عليه وآله ) جويرية بنت الحارث بن أبي ضِرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمةَ المُصطلقي . وكان ( صلى الله عليه وآله ) قد أغار على بني المصطلق وهم غارُّون - لاَ يشعرون بالجيش - ونَعَمهم تُسقى على الماء ، فكانت جويرية ممّا أصاب فتزوجها وحجبها وقسّم لها - جعلَ لها يوماً كسائر زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) - وكان اسمها برّة فسمّاها رسول الله جويرية . ( انظر أُسد الغابة : 7 / 56 ، المعارف : 138 ، الطبقات : 8 / 83 ) . 8 - وتزوّج صفيّة بنت حيي بن أُخطب النضيريّ بن سَعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ينحوم ، من سبط هارون . و هي القائلة له ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الّذي توفي فيه : إنّي والله يا نبيّ الله لوددت أن الّذي بك بي ! فغمزن أزواجه ببصرهنّ ، فقال : مَضمِضْنَ ، فقلن : من أيِّ شيء ؟ فقال : من تغامزكنّ بها ، والله إنّها لصادقة . وتوفيت سنة ست وثلاثين . ( أُسد الغابة : 7 / 169 ، المعارف : 138 ، الطبقات : 8 / 86 ) . 9 - وتزوّج ميمونة بنت الحارث بن حزن من ولد عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، بنى بها بسرف على بعد عشرة أميال من مكّة ، وتوفيت بسرف سنة ثمان وثلاثين ، فدُفنت هناك . وقيل سنة إحدى وخمسين . ( أُسد الغابة : 7 / 202 ، المعارف : 137 ) . 10 - وتزوّج زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مُرّة بن كَثير بن غنم بن دُودان بن أسد بن خُزيمة ، وهي بنت عمة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) امّها : أُميمة بنت عبد المطّلب ، وهي أوّل من مات من أزواجه بعد وفاته ، وهي أوّل من حُمل في نَعش وكانت خليقةً ، وكانت عند زيد بن حارثة ، وفيها نزلت : ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ) الأحزاب : 37 . ( انظر السيرة : 4 / 294 ، المعارف : 132 ) . 11 - وتزوّج أُم حبيبة : رملة أو هند بنت أبي سفيان بن حرب الأُموية ، وأُمّها : صفية بنت أبي العاص بن أُمية ، وكانت تحت عبيد الله بن جحش الأسدي ، فتنصّر وهلك بأرض الحبشة . ( الإصابة : 4 / 298 ، المعارف : 136 ) . أمّا المطلّقات فقد تزوّج ( صلى الله عليه وآله ) عَمرة ، وهي من بني القرطات ، وهم من بني بكر بن كلاب ، وطلّقها ولم يَبْنِ بها . وأُخرى تزوجها ( صلى الله عليه وآله ) ودخل بها ثمّ طلّقها . وتزوّج ( صلى الله عليه وآله ) أُميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية ، وهي القائلة له ( صلى الله عليه وآله ) عند ما دخل عليها : أعوذ بالله منك ، فقال لها : لقد عُذتِ بمعاذ ، ثمّ سرّحها . وهناك من النساء المسلمات من يطلبن من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أن يتزوّجهنّ ، ويهبن له مهورهنّ ، ويُسمنَّ في السيرة بالواهبة نفسها للرسول ( صلى الله عليه وآله ) فاعرضنا عن ذكرهنّ للاختصار . ( انظر المعارف : 139 ، صحيح مسلم : كتاب الرضاع : 1065 ح 49 ، صحيح البخاري : تفسير سورة الأحزاب : 3 / 118 وكتاب النكاح : 3 / 164 و 165 ، الطبقات : 8 / 112 ط أُوربا ) .