فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأُمّها خديجة بنت خويلد بن أسد [1] تزوّج بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو ابن خمسة وعشرين [2] سنة ، على اثني عشر أُوقية ذهباً [3] ، وعمرها إذ ذاك ثمان وعشرون سنة [4] ، وكانت خديجة ( رضي الله عنه ) امرأة حازمة ، لبيبة ،
[1] تقدّمت حياتها في الفصل الأوّل تحت عنوان " أزواجه ( صلى الله عليه وآله ) " . [2] انظر مسار الشيعة للشيخ المفيد : 49 ، وتقويم المحسنين للفيض . وقيل كان عمره ( صلى الله عليه وآله ) إحدى وعشرون سنة ، وانظر المعارف : 133 ، وجوامع السيرة : 31 - 32 ، أُسد الغابة : 7 / 78 - 85 الترجمة 6867 ، وسيرة ابن هشام بهامش الروض الأنف : 1 / 161 . [3] انظر السيرة الحلبيّة : 1 / 165 وزيادة [ اثنتي عشر أوقيه ونشا ] والمجموع يكون خمسمائة درهم شرعي لأن الاوقيه تساوي أربعين درهماً والنش نصف أوقيه . وانظر ترجمة خديجة في الإصابة : 8 / 60 وابن سعد في طبقاته : 8 / 7 - 11 والمحبر : 18 . [4] ورد في بعض كتب السيرة أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تزوج خديجة وهي ليست عذراء - أي أنها كانت متزوّجة من قَبلُ غيره ( صلى الله عليه وآله ) وأنّ عمرها كان وقت الزواج منه ( صلى الله عليه وآله ) أربعين عاماً ، إلاّ أنه وردت روايات أُخرى تخالف ذلك . قال ابن شهرآشوب في المناقب : وروى أحمد البلاذري وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما ، والمرتضى في الشافي ، وأبو جعفر في التلخيص : أن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) تزوج بها ، وكانت عذراء . . . ويؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع : أنّ رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة . وقد نسبت بعض كتب السيرة رقية وزينب إلى خديجة بزعمهم أنها ولدتهما من زواجها السابق عن زواجها برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وسبق وأن أشرنا إلى ذلك بان أولاده ( صلى الله عليه وآله ) من خديجة : القاسم وعبد الله وهما الملقّبان بالطيّب والطاهر ، وزينب وهي أكبر بناته ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ رقية ، ثمّ أُمّ كلثوم ، ثمّ فاطمة الزهراء وهي أصغر بناته وأمّا إبراهيم فأُمّة مارية القبطية . . . انظر الإصابة : 4 / 283 - 284 وغيره . أمّا بخصوص عمرها حين زواجها برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهناك روايات متعدّدة ، منها أن عمرها كان 25 سنة ، وآخر 28 سنة ، وثالث 30 سنة ، ورابع 35 سنة ، وخامس 40 سنة ، وسادس 45 سنة . . . وممّا جاء به صاحب كتاب العترة النبوية الجنابذي الحنبلي 28 سنة ، انظر المخطوط ورق 60 .