ثمّ أمر به فضُربت عنقه وأخذه الناس وأدرجوه في بواري وأحرقوه لعنه الله [5] . وقيل : إنّ أُم الهيثم بنت الأسود النخعية [6] استوهبت جيفته من الحسن ( عليه السلام ) وأحرقتها بالنار [7] . وأمّا الرجلان اللذان كانا مع ابن ملجم في العقد على قتل معاوية وعمرو بن العاص فإنّ أحدهما في صبيحة تلك الليلة وهو البُرك ضرب معاوية وهو راكع في صلاة الصبح فوقعت ضربته في أليته من فوق ثياب كثيرة كانت عليه فجرحه جرحاً يسيراً ، وقُبض على البُرك فقال لمعاوية : إنّ [ لك ] عندي بشارة [8] أُسرّك به فإن أخبرتك أنافعي ذلك عندك ؟ فقال : نعم ، قال : إنّ عليّاً قُتل في هذه الليلة ، قتله أخٌ لي ، قال : وكيف ؟ فأخبره بخبرهم ثلاثتهم وما عقدوا عليه ، فقال معاوية : ولعلّه لم يقدر على ذلك اقتلوه ، فأُخذ وقُتل [1] .
[5] المصدر السابق ، بحار الأنوار : 42 / 232 ، كشف الغمّة : 2 / 130 . [6] في ( أ ) : الخثعمية . [7] الإرشاد : 1 / 22 ، تاريخ الطبري : 4 / 114 ، الكامل في التاريخ : 2 / 436 ، كشف الغمّة : 2 / 128 النهاية : 4 / 227 ، بحار الأنوار : 42 / 232 . [8] في ( أ ) : خبر . [1] انظر القصة في الكامل في التاريخ : 2 / 434 ، وتاريخ الطبري : 4 / 110 ، ومروج الذهب : 2 / 423 ، ومقاتل الطالبيين : 17 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 6 / 113 ، و : 2 / 65 ط أُخرى . والبحار : 42 / 228 و 233 . وقيل إنه البرك قال لمعاوية : إنّ لك عندي بشارة ، قال : وما هي ؟ فأخبره بخبر صاحبيه وقال له : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) يُقتل في هذه الليلة فاحبسني عندك ، فإن قُتل فأنتَ وليّ ما تراه في أمري ، وإن لم يقتل أعطيتك العهود والمواثيق أن أمضي فأقتله ، ثمّ أعود إليك فأضع يدي في يدك حتّى تحكم فيَّ بما ترى ، فحبسه عنده ، فلمّا أتاه أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قُتل خَلّى سبيله . وقال بعض من الرواة : بل قتله من وقته كما ذكر المصنّف وابن الأثير : 3 / 170 ، وابن أبي الحديد في شرح النهج : 2 / 42 ، وكشف الغمّة : 2 / 129 ، والنهاية : 4 / 228 .