responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 617


الإسلام وسابقته مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وما أجدُ نفسي تنشرح لقتله ، قال : أما [1] تعلم أنه قتل أهل النهروان العبّاد المصلّين ؟ قال : بلى ، قال : فنقتله بمن قتل من إخواننا . فأجابه إلى ذلك .
فجاؤوا إلى قَطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة وكان ذلك في شهر رمضان فقالوا لها : قد صمّمنا وأجمع رأينا على قَتل عليّ بن أبي طالب . فقال ابن ملجم [ قاتله الله ] : ولكن يكون ذلك في ليلة الحادية والعشرين منه فإنّها الليلة الّتي تواعدت أنا وصاحباي فيها على أن يبيّت كلّ واحد منّا على صاحبه الّذي تكفّل بقتله ، فأجابوه إلى ذلك [2] .
فلمّا كانت الليلة الحادية والعشرين أخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدّة الّتي يخرج منها عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وكانت ليلة الجمعة ، فلمّا خرج لصلاة الصبح شدّ عليه شبيب فضربه بالسيف فوقع [3] سيفه بعضادة الباب [4] ، وضربه ابن ملجم لعنه الله بسيفه فأصابه [5] ، وهرب وَردان ، ومضى شبيب لعنه الله هارباً حتّى دخل منزله



[1] في ( أ ) : ألم .
[2] وقال أبو فرج الاصفهاني في المقاتل : 19 : قالت قطام لهما : فإذا أردتما ذلك فالقياني في هذا الموضع فانصرفا من عندها فلبثا أيّاماً ، ثمّ أتياها ليلة الجمعة لتسع عشرة خلت من شهر رمضان سنة أربعين . وقال المسعودي في المروج : 2 / 424 : فدعت قطام لهما بحرير فعصبتهما . . . ومثله في البحار : 42 / 228 - 230 في حديث طويل .
[3] في ( أ ) : فوقف .
[4] وفي ( ج ) إضافة : أو الطاق .
[5] وأضاف الشيخ المفيد ( رحمه الله ) في الإرشاد : 1 / 19 : وقد كانوا قبل ذلك ألقَوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمين ( عليه السلام ) وواطَأهم عليه ، وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه . وكان حُجر بن عَدِيّ ( رحمه الله ) في تلك الليلة بائتاً في المسجد فسَمِع الأشعث يقول لابن ملجم : النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح ، فأحسّ حُجرْ بما أراد الأشعث فقال له : قتلتَهُ يا أعْور . وأضاف البلاذري في : 2 / 494 . فلمّا قتل عليّ قال عفيف : هذا من عملك وكيدك يا أعور . . . وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين : 47 : وللأشعث بن قيس في انحرافه عن أمير المؤمنين أخبار يطول شرحها . . . ومثل ذلك في شرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 340 . ولم يلتق حجر بن عديّ بعلي . . . وخرج مبادراً ليمضى إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيخبره الخبر ويُحذّره من القوم وخالفه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم . . . لكن في أمالي الشيخ الصدوق : 3 / 18 ورد مسنداً عن الإمام عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) : فوقعت الضربة وهو ساجد . وفي الكنز : 15 / 170 ح 497 أنّ ابن ملجم طعن عليّاً حين رفع رأسه من الركعة فانصرف وقال : اتمّوا صلاتكم ولم يقدّم أحداً . . . وقريب منه في تاريخ دمشق : ح 1397 : انّ عبد الرحمن بن ملجم ضرب عليّاً في صلاة الصبح على دهش بسيف كان سمّه . . . وقريب منه في الفضائل لأحمد : ح 63 لكن بإضافة : ومات من يومه ودُفن بالكوفة . أمّا ابن أبي الدنيا في مقتل أمير المؤمنين : ح 532 فقال : إنّ عليّاً خرج فكبّر في الصلاة ، ثمّ قرأ من سورة الأنبياء احدى عشرة آية ، ثمّ ضربه ابن ملجم من الصفّ على قرنه - وأضاف : - انّه لمّا ضرب ابن ملجم عليّاً ( عليه السلام ) وهو في الصلاة تأخر فدفع في ظهره جعدة فصلى بالناس . . . وروى الطبراني في مجمع الزوائد : 9 / 141 ، والطبري : 6 / 84 ط أُخرى ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 34 ، والشيخ المفيد في الإرشاد : 1 / 20 ما يلي : . . . فأقبل ( عليه السلام ) ينادي : الصلاة الصلاة ، فرأيت بريق السيف وسمعت قائلا يقول : الحكم لله يا عليّ لالك ، ثمّ رأيت بريق سيف آخر وسمعت عليّ ( عليه السلام ) يقول : لاَ يفوتنّكم الرجل . . .

617

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 617
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست