الأَْرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [1] وإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملك حتّى يقدِم عليك من يقبضه [ منك ] والسلام . ثمّ دفع إليَّ الرقعة فجئتُ بالرقعة إلى صاحبه فانصرف عنّا معزولا . فقال [ معاوية ] : اكتبوا لها بما تريد واصرفوها إلى بلدها غير شاكية . فقالت : ألي خاصّة أم لقومي عامّة ؟ قال : وما أنتِ وغيرك ؟ قالت : هي والله إذاً الفحشاء واللؤم إن لم يكن عدلا شاملا ، وإلاّ أنا كسائر قومي . قال : هيهات ، لمظكم ابن أبي طالب الجرأة وغرّكم قوله : فلو كنت بوّاباً على باب جنّة * لقلت لهمدان ادخلوا بسلام [2]
[1] الأعراف : 85 . وقد وقع خلطٌ بينها وبين آية 183 من سورة الشعراء في بعض النُسخ من قِبل النسّاخ . [2] ما بين المعقوفتين وجدناه في بعض النُسخ ، مع العلم أنّ ابن أعثم ذكره في الفتوح : 2 / 57 و 58 باختلاف يسير في اللفظ مع زيادة : " فوالله ما ختمها - الرقعة - بطين ولا حزمها بسحاءة . . . " ولكنه لم يذكر الشعر الّذي تمثّل به معاوية .