responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 581


نبيّك وصفيّك ، اللّهمّ فاشرح لي صدري ويسّر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً اشدّد به ظهري [1] . قال أبو ذرّ ( رض ) فوالله ما استتمّ رسول الله الكلام [2] حتّى هبط عليه [3] جبرئيل ( عليه السلام ) من عند الله عزّ وجلّ وقال : [ يا محمّد هنيئاً لك ما وهب الله لك في أخيك ، قال : وما ذاك يا جبرئيل ؟ قال : أمر الله أُمّتك بموالاته إلى يوم القيامة ، وأنزل قرآناً عليك ] اقرأ ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [4] .
ونقل الواحدي في كتابه المسمّى بأسباب النزول أنّ الحسن [5] والشعبي [6] والقرطبي [7] قالوا : إنّ عليّاً والعباس وطلحة بن شيبة افتخروا ، فقال طلحة : أنا



[1] في ( ب ) : أزري .
[2] في ( أ ) : فما استتمّ دعاءه .
[3] في ( أ ) : نزل .
[4] المائدة : 55 ، وسبق وان فصلنا الكلام في ذلك .
[5] هو الحسن بن أبي الحسن بن يسار مولى الأنصار وأُمّه خيرة مولاة أُمّ سلمة زوج النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو من سَبي " ميسان " ويسار بالبصرة ويسمى " نهر المرأة " حفره أردشير الأصغر كما في ( معجم البلدان ) ويسمى أبو سعيد مات سنة ( 110 ه‌ ) كما جاء في تهذيب التهذيب : 2 / 263 - 271 ، والمعارف لابن قتيبة : 18 و 136 و 264 و 440 سبق وأن ترجمنا له سابقاً .
[6] وهو عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي من حمير ونسب إلى جبل باليمن مات سنة ( 105 ه‌ ) سبق وأن ترجمنا له . انظر ترجمته أيضاً في المعارف : 449 ، وعيون الأخبار : 1 / 315 ، وتهذيب التهذيب : 5 / 65 .
[7] هو أبو عبد الله محمّد بن أحمد الأنصاري القرطبي ( 671 ه‌ ) انظر ترجمته في تفسيره المسمى ب‌ " الجامع لأحكام القرآن " دار إحياء التراث العربي تصحيح أحمد عبد العليم البردوني . عود على بدء : إنّ سبب نزول هذه الآية ورد بطرق متعدّدة فمنهم من قال - كالشعبي - : كانت بين عليّ ( عليه السلام ) والعباس منازعة فقال العباس لعليّ ( عليه السلام ) : أنا عمّ النبيّ وأنت ابن عمّه ، وإليّ سقاية الحاجّ وعمارة المسجد الحرام ، فأنزل الله الآية . وقيل - كما جاء في مناقب عليّ : الورق 34 ح 80 ، وشواهد التنزيل : 1 / 323 ح 332 عن ابن سيرين قدم عليّ ( عليه السلام ) من المدينة إلى مكّة فقال للعباس : يا عمّ ألا تهاجر ؟ ألا تلحق برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . . . وقيل : إنّ العباس قال لعليّ ( عليه السلام ) : أنا أفضل منك ، أنا ساقي بيت الله . . . كما في شواهد التنزيل 1 / 324 ح 333 عن عروة بن الزبير . وقيل - كما في الطبري : 10 / 96 ، والشواهد ح 335 - : افتخر عليّ والعبّاس وشيبة بن عثمان ، فقال العبّاس : أنا أفضلكم . . . وقال شيبة : أنا أُعمّر مسجد الله . . . وقال عليّ : أنا هاجرت . . . وأُجاهد معه ( صلى الله عليه وآله ) فأنزل الله الآية . . . كما ورد ذلك عن السدّي . وقيل : إنّ العبّاس افتخر على شيبة - كما ورد في تاريخ دمشق : 909 - وقال له : أنا أشرف منك أنا عمّ النبي ووصي أبيه وساقي الحجيج ، فقال شيبة : أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه . . . حتّى أشرف عليهما عليّ فقال له العبّاس : على رسلك يا ابن أخ ، فوقف عليّ فقال له العباس : إنّ شيبة فاخرني فزعم انّه أشرف مني . . . فقال عليّ لهما : اجعلا لي معكما مفخراً ، قالا : نعم . قال : فأنا أشرف منكما ، أنا أوّل من آمن بالوعيد من ذكور هذه الأُمّة ، وهاجر وجاهد . . . فانطلقوا إلى النبي فجثوا بين يديه . . . فنزلت الآية كما ورد ذلك عن أنس . ولسنا بصدد بيان ذلك ومن شاء فيراجع المصادر التالية بالإضافة إلى المصادر الّتي سنذكرها في سبب نزول الآية ، انظر خصائص الوحي المبين : 114 الطبعة الثانية الفصل 9 ، والمناقب لابن المغازلي : 321 ح 367 و 368 ، غاية المرام : 362 ب 63 ، العمدة لابن البطريق : 98 ب 23 ، النور المشعل : 98 الطبعة الأُولى ، أسباب النزول : 182 ، المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 160 ح 61 ، و : 12 / 81 ط الهند ، مناقب الإمام عليّ للصنعاني : 34 ح 80 ، تفسير الطبري : 10 / 96 ، و : 6 / 337 ط أُخرى ، فرائد السمطين : 1 ب 41 ح 170 / 203 ط بيروت ، تفسير البرهان : 2 / 110 الطبعة الثانية ، مناقب آل أبي طالب : 1 / 343 ، الغدير : 2 / 53 ط بيروت . تفسير القرطبي : 8 / 91 - 92 ، تفسير ابن كثير : 2 / 341 و 355 ط أُخرى ، فتح القدير : 2 / 346 ، تفسير الخازن : 3 / 57 ، تفسير الرازي : 4 / 422 ط دار الطباعة العامرة بمصر ، و : 16 / 10 ط البهية بمصر ، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن : 3 / 56 ، أسباب النزول للسيوطي بذيل تفسير الجلالين : 261 ط بيروت ، الدرّ المنثور : 3 / 218 ، نور الأبصار : 70 ط السعيدية و 71 ط العثمانية ، كفاية الطالب 237 ط الحيدرية و 113 ط الغري . نظم درر السمطين : 89 ، ينابيع المودّة : 93 ط إسلامبول و 106 ط الحيدرية ، و : 1 / 277 ، و : 2 / 341 ، و : 3 / 367 و 376 ط أُسوة ، تاريخ دمشق : 2 / 413 ح 910 ، جامع الأُصول لابن الأثير : 9 / 477 ، إحقاق الحقّ : 3 / 122 و 128 ، فرائد السمطين : 1 / 203 ح 159 ، مجمع البيان : 3 / 22 . نزهة المجالس للصفُوري : 2 / 242 و 209 ط أُخرى ، لكن في هذا الكتاب أنّ المفاخرة جرت بين العبّاس وحمزة فقال : حمزة : أنا خيرٌ منك لأنّي على عمارة الكعبة ، وقال العبّاس : أنا خير منك لأنّي على سقاية الحاجّ ، فقالا : نخرج إلى الأبطح ونتحاكم إلى أوّل رجل نلقاه ، فوجدا عليّاً ( عليه السلام ) فتحاكما على يديه ، فقال أنا خيرٌ منكما ، لأنّي سبقتكما إلى الإسلام . فأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك فضاق صدره لافتخاره على عمّيه ، فأنزل الله تصديقاً لكلام عليّ ( عليه السلام ) وبياناً لفضله فنزلت الآية - ونحن لا نريد التعليق على ضيق صدر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بل نترك ذلك للغدير : 2 / 55 ، كما نترك التعليق للقارئ أيضاً على أنه ( عليه السلام ) صلّى ستة أشهر قبل الناس لأننا ناقشنا ذلك سابقاً وأثبتنا أنه صلّى على بعض الروايات قبل الناس بخمس سنين وعلى البعض الآخر بتسع سنين ، وفي أغلبها سبع سنين . راجع المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 69 ، مسند أحمد : 1 / 199 ، بحار الأنوار : 36 / 30 و 36 ، دلائل الصدق : 2 / 160 ، كشف اليقين : 123 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 1 / 279 ، تفسير الميزان : 9 / 210 . لكن ومع كلّ هذه المصادر نجد أنّ صاحب تفسير المنار يحيد عن الحقيقة في : 10 / 215 ولم يذكر أسماء الّذين تفاخروا بل يعتمد فقط على حديث النعمان بن بشير قال : كنت عند منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في نفر من أصحابه فقال رجل منهم : ما أُبالي أن لاَ أعمل لله عملا بعد الإسلام إلاّ أن أسقي الحاجّ ، وقال آخر : بل عمارة المسجد الحرام ، وقال آخر : بل الجهاد في سبيل الله خيرٌ ممّا قلتم . . . فزجرهم عمر بن الخطّاب . . . الخ ، لكن في 216 يروى أنّ الآية نزلت في عليّ ( عليه السلام ) ونقل بعض الروايات ثمّ قال : والمعتمد من هذه الروايات حديث النعمان لصحّة سنده . ولا نريد أن نجيب صاحب المنار بل نشير إشارة إلى أنّ رواية النعمان لا تنسجم مع الآيات الّتي وردت هذا أوّلا . وثانياً : أنّ الآيات لم تقارن بين الجهاد والسقاية للحجيج والعمارة للمسجد الحرام وإنما هي بدور المفاضلة ، والقرآن يقول بأنّ هذين الأمرين لا يمكن المقارنة بينهما . وثالثاً : أنّ هذه الأعمال - أي السقاية والعمارة - كانتا في زمن الجاهلية من المفاخر والمآثر والسدانة للبيت كذلك ، أمّا الجهاد فلم يكن له مفهوم في الجاهلية أصلا ، وهذا يعنى تفوّق ذوي الإيمان والهجرة والجهاد على غيرهم ، وهذا لا ينسجم كلّه مع رواية النعمان ، وهذا لا يعني أيضاً أن السقاية والعمارة عمل غير جيد بل إنه جيد وحسن بذاته وإن صدر من المشرك لكنه لا يقبل ، مع العلم أنّ العباس وطلحة مشهوران في هذه الأعمال فكيف يقول " في نفر من الصحابة " وهما أيضاً من المؤمنين وربما اشتركوا في الجهاد ثمّ الهجرة . وانظر كذلك نور الثقلين : 2 / 194 ، روضة الكافي : 173 ح 245 ، المسترشد في إمامة أمير المؤمنين : 352 .

581

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست