18 - أُسامة بن زيد : هو أبو محمّد أُسامة بن زيد بن شراحيل الكلبي ، مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأُمّه أُمّ أيمن حاضنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، توفّي في خلافة معاوية [1] . مشاهير المحدِّثين : اعتمد المؤلّف في كتابه على أُمّهات الكتب المعتبرة المسندة الصحيحة عند القوم ، وعلى أئمّة الجرح والتعديل ، مثل : 1 - البخاري : هو أبو عبد الله محمّد ابن أبي الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي بالولاء ، ولد ببخارى عام ( 194 ه ) ، ونشأ بها يتيماً فحفظ القرآن وحفظ عشرات الألوف من الأحاديث قبل أن يناهز البلوغ ، ثمّ رحل في طلب الحديث إلى أكثر ممالك الشرق من : خراسان والجبل والعراق والحجاز ومصر والشام . وظلّ طول حياته يتردّد بين الأمصار ، ويقيم ببغداد ونيسابور ، حتّى اشتاق إلى بلاده فرجع إليها وابتلي فيها بفتنة خلق القرآن ، فأخرجه أهل بخارى ، ومات في طريقه بقرية يقال لها : خرتنك ، على ثلاثة فراسخ من سمرقند عام ( 256 ه ) . ألّف كتابه " الجامع الصحيح " المعروف بصحيح البخاري في ستّ عشرة سنة ، واستخرج أحاديثها من ستمائة ألف حديث ، عدد أحاديثه سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون ، وبعد إسقاط المكرر أربعة آلاف . وقال له ابن حنبل : سمّيت كتابك صحيحاً وأكثر رواته خوارج ؟ فقرّر مع الغريري سماع كلِّ كرّاس بدانق ، فلهذا لم ترفع روايته إلاّ عن الغريري . وحبسه قاضي بخارى أيّام حياته لمّا قال له : لِمَ رويت عن الخوارج ؟ قال : لأنّهم ثقات لاَ يكذبون ، وإنّما شاع كتابه لتظاهره بعداوة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فلم يروِ خبر الغدير مع بلوغه في الاشتهار ، إلى حدّ لاَ يمكن فيه الإنكار ، وكتم حديث الطائر مع
[1] انظر تهذيب الكمال : 2 / 338 ، وقاموس الرجال : 1 / 716 .