responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 232


وروى الترمذي [ عن أنس بن مالك ( رض ) قال : ] انّه ( صلى الله عليه وآله ) بعث ب‌ [ سورة ] براءة ، أو قال : سورة التوبة مع أبي بكر ، ثمّ دعاه فقال : لاَ ينبغي لأحد أن يبلّغ عني [ هذا ] إلاّ رجل هو [1] من [2] أهل بيتي ، أو قال : يذهب بها إلاّ رجل هو منّي وأنا منه ، فدعا عليّاً فأعطاه إيّاها [3] .



[1] في ( د ) : هو منّي .
[2] في ( ج ) : من أهلي .
[3] سنن الترمذي : 4 / 339 ، و : 13 / 164 - 165 ح 5085 و 5086 و 340 ح 5087 ، وفي صحيح الترمذي أيضاً : 2 / 183 روى بسنده عن أنس بن مالك وعن ابن عباس وعن زيد بن يثيع ، و : 3 / 222 ح 871 و : 5 / 256 - 257 ح 3090 - 3092 . وردت قصّة تبليغ سورة براءة في صحيح الترمذي كما ذكرنا سابقاً ، والطبري في تفسيره جامع البيان : 6 / 306 و 307 ط دار الكتب العلمية بيروت ، وخصائص النسائي : 20 ، ومستدرك الصحيحين : 3 / 51 ، وغيرها عن أنس بن مالك وابن عباس وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وأبي سعيد الخدري وعمر بن ميمون وعليّ بن أبي طالب وأبي بكر . ورويت هذه القصّة بألفاظ فيها زيادة ونقصان ولكنها جميعها تشير إلى أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) دعا أبا بكر وبعثه ببراءة لأهل مكّة ، لاَ يحجّ بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلاّ نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مدّة فأجله إلى مدّته ، والله بريء من المشركين ورسوله طبقاً للآية الشريفة ( بَرَآءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِه إِلَى الَّذِينَ عَهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ) التوبة : 1 . فسار بها - الصدّيق - ثلاثاً ثمّ قال لعليّ : إلحقه فردّ عليَّ أبا بكر وبلّغها أنت . ففعل ، فلما قدم على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أبو بكر بكى وقال : يا رسول الله حدث فيّ شيء ؟ قال : ما حدث فيك إلاّ خير ، ولكنّي أُمرت أن لاَ يبلّغه إلاّ أنا أو رجل منّي . مسند أحمد : 1 / 3 / 4 من مسند أبي بكر . وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح . وفي رواية عبد الله بن عمر " ولكن قيل لي : أنّه لاَ يبلّغ عنك إلاّ أنت أو رجل منك " مستدرك الصحيحين : 3 / 51 . وفي رواية أبي سعيد الخدري " لاَ يبلّغ عنّي غيري أو رجل منّي " الدرّ المنثور في تفسير ( بَرَآءَةٌ مِّنَ اللَّهِ ) . وفي رواية سعد " لاَ يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو رجل منّي " خصائص النسائي : 20 . وفي رواية زيد بن يثيع " قال : لاَ ولكنّي أُمرت أن أُبلّغها أنا أو رجل من أهل بيتي " تفسير ابن جرير : 10 / 46 . وفي رواية " لن يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجل منك " كنز العمّال : 1 / 246 ، و : 2 / 431 / 4421 . وفي رواية قال : " لاَ يذهب بها إلاّ رجل منّي وأنا منه " مسند أحمد بن حنبل : 1 / 230 و 330 ، والنسائي في خصائصه : 8 . وروي أنّ أبا بكر لمّا كان ببعض الطريق هبط جبرائيل ( صلى الله عليه وآله ) وقال : " يا محمّد لاَ يبلّغن رسالتك إلاّ رجلٌ منك " تفسير غرائب القرآن للنيسابوري : 10 / 36 المطبوع بهامش " جامع البيان " . وقد اختلف العلماء في تعيين هذا اليوم المذكور في الآية الكريمة ، فذهب جمع - منهم : عليّ بن أبي طالب وابن مسعود ، وابن أبي أوفى ، والمغيرة بن شعبة ، ومجاهد - أنّه يوم النحر ، ورجّحه ابن جرير . وذهب آخرون منهم - : عمر بن الخطّاب ، وابن عباس ، وطاووس - أنّه يوم عرفة ، والأوّل أرجح لأنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أمر مَن بعثه لإبلاغ هذا إلى المشركين أن يبلّغهم يوم النحر . ( انظر تفسير فتح القدير للشوكاني : 2 / 333 - 334 ) . واختلفوا في قراءة عدد الآيات ، قال بعضهم : قرأ عليهم ثلاثين ، وقيل : أربعين ، وقيل : ثلاث عشرة آية ، واختلفوا أيضاً في الشروط ، فقيل : أربع " لاَ يقرب البيت بعد هذا العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة ، وأن يتمّ إلى كلّ ذي عهد عهده " فقالوا عند ذلك : يا عليّ أبلغ ابن عمّك إنّا قد نبذنا العهد وراء ظهورنا ، وأن ليس بيننا وبينه عهدٌ إلاّ طعنٌ بالرماح وضربٌ بالسيوف . ( انظر تفسير الكشّاف للزمخشري : 2 / 243 ط منشورات البلاغة - قم ) وقيل غير ذلك باختلاف بسيط جدّاً . وكان نزول هذه الآية الكريمة سنة تسع من الهجرة لأنّ فتح مكة سنة ثمان للهجرة ، وقيل : كان الأمير فيها عتاب بن أسيد فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر على الموسم سنة تسع . ثمّ أتبعه عليّاً ( عليه السلام ) راكب العضباء ، ولذا عندما دنا عليّ ، سمع أبو بكر الرغاء فوقف وقال : هذا رغاء ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلمّا لحقه قال : أمير أو مأمور ؟ قال : مأمور ، فرجع أبو بكر وقال : يا رسول الله ، نزل فيّ شيء ؟ قال : لاَ . . . الحديث . ولسنا بصدد بيان وشرح قصّة براءة وملابساتها عند بعض الحاقدين والمغرضين والمنافقين والمشكّكين أصحاب النفوس المريضة ، ولكن فمن شاء فليراجع المصادر الّتي تشير إلى ذلك ، ونحن بدورنا نذكر بعض المصادر لاَ كلّها على سبيل المثال لاَ الحصر ، بل المتوفرة لدنيا والّتي أشرنا إلى بعضها . تفسير الكشّاف للزمخشري : 2 / 243 ، تفسير جامع البيان للطبري : 6 / 306 - 307 ، تفسير غرائب القرآن : 10 / 36 المطبوع بهامش جامع البيان ، تفسير فتح القدير : 2 / 233 - 234 ، تفسير مجمع البيان للطبرسي : 5 / 3 ط دار إحياء التراث العربي بيروت ، صحيح الترمذي : 2 / 183 ، النسائي في خصائصه : 20 و 92 ط الحيدرية و 8 و 28 و 33 ط بيروت و 61 - 64 ط الحيدرية و 5 ط بيروت و 70 تحقيق المحمودي . مسند أحمد بن حنبل : 2 / 319 / 1286 بسند صحيح و : 322 / 1296 ط دار المعارف بمصر ، و : 3 / 283 ط الميمنية . وراجع الدرّ المنثور للسيوطي : 3 / 209 و 210 ، تفسير ابن جرير الطبري : 10 / 46 - 47 و 64 و 65 ط آخر ، مستدرك الصحيحين : 2 / 51 و 331 ، و : 3 / 51 و 52 ، كنز العمّال : 1 / 246 ، و : 6 / 399 و 11 / 603 / 32914 ، و 15 / 95 الطبعة الثانية ، ذخائر العقبى : 8769 ، الرياض النضرة : 2 / 203 و 227 - 229 الطبعة الثانية ، مجمع الزوائد : 4 / 11 ، و : 7 / 29 ، و : 9 / 119 ، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين : 172 . وانظر أيضاً كشف المراد : 414 و 397 و 420 ، العمدة لابن البطريق : 66 و 166 ، الصراط المستقيم : 1 / 233 ، و 2 / 53 ، المعيار والموازنة : 72 و 88 ، تلخيص الشافي للشيخ الطوسي : 3 / 187 ، دلائل الصدق : 2 / 384 و 550 و 563 ، اللوامع الإلهية : 281 ، الإرشاد للشيخ المفيد : 37 ، تذكرة الخواصّ : 37 و 42 ، كنوز الحقائق : 98 ، شواهد التنزيل للحافظ الحسكاني : 1 / 303 تحقيق الشيخ المحمودي ح 307 - 312 و 314 - 327 . وراجع أيضاً تفسير ابن كثير : 2 / 333 و 334 ، البداية والنهاية : 5 / 38 ، إرشاد الساري : 7 / 136 ، روح المعاني للآلوسي : 3 / 268 ، الإمامة في أهمّ الكتب الكلامية وعقيدة الشيعة الأمامية للسيّد عليّ الحسيني الميلاني : 680 منشورات الشريف الرضي ، فضائل الخمسة للسيّد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي : 2 / 346 ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 391 ط النجف ، و : 2 / 126 ط إيران ، تفسير القمّي : 1 / 231 ، غاية المرام : 353 باب 54 ح 1 . وانظر أيضاً المصنّف لابن أبي شيبة : 84 و 85 / 12184 ، فضائل الصحابة : 2 / 641 ، بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية لابن طاووس 286 ، وتحقيق السيّد عليّ العدناني ط مؤسّسة آل البيت ( عليه السلام ) ، المسترشد في إمامة أمير المؤمنين لابن جرير الطبري الإمامي : 311 تحقيق الشيخ المحمودي ، كفاية الطالب : 152 و 240 و 285 ط الحيدرية و 110 ط الغري ، تاريخ الطبري : 3 / 123 ، ينابيع المودّة : 98 و 99 ط إسلامبول ، و 101 ط الحيدرية ، و : 2 / 78 ط أُسوة ، و : 3 / 143 و 279 و 403 ط أُسوة ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي : 1 / 330 ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك : 3 / 52 ، أنساب الأشراف للبلاذري : 2 / 155 / 164 ، و : 1 / 316 / 41 . وانظر أيضاً شرح النهج لابن أبي الحديد : 6 / 45 ط مصر تحقيق أبو الفضل ، تاريخ دمشق لابن عساكر / ترجمة الإمام عليّ ( عليه السلام ) : 2 / 376 / 871 و 872 و 881 - 883 و 885 و 886 . المناقب للخوارزمي : 72 و 99 ، المناقب لابن المغازلي : 116 / 155 ط آخر ، الكامل لابن الأثير : 2 / 291 ، تفسير الخازن : 3 / 47 ، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن : 3 / 49 ، جامع الأُصول لابن الأثير : 9 / 475 ، فرائد السمطين : 1 / 61 و 328 ، أبو هريرة لشرف الدين : 157 - 188 / 18 . وراجع الغدير للعلاّمة الأميني : 3 / 245 ، و : 6 / 338 ، الملل والنحل للشهرستاني : 1 / 163 ، سبيل النجاة في تتمة المراجعات : 148 رقم 567 ، غاية المرام : 462 باب 7 المقصد الثاني و ب 57 ص 364 ، تفسير فرات بن إبراهيم : 53 / 176 ، أبو نعيم في كتابه " ما نزل من القرآن في عليّ " ، كما رواه ابن البطريق فصل 10 ، خصائص الوحي المبين : 89 الطبعة الأُولى ، كتاب الأموال : رواه أبو عبيد القاسم بن سلام 215 ح 456 و 457 ، مسند ابن عباس : 1 / 331 ، المعجم الكبير للطبراني : 3 / 168 ، معجم الصحابة : 38 ، سعد السعود لعلي بن طاووس : 72 الباب 2 .

232

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست