وأنّه أول مّن أسلم وآمن برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الذكور بعد خديجة [1] . قال الثعلبي [2] في تفسير قوله تعالى : ( وَالسَّبِقُونَ الأَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَجِرِينَ وَالأَنصَارِ ) [3] : وهو قول ابن عباس ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وزيد بن أرقم ،
[1] انظر المصادر السابقة . [2] هو أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري المتوفّى سنة ( 427 ه ) وقيل ( 429 ه ) ، كما جاء في كتابه يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر تحقيق محمّد محي الدين عبد الحميد بمجلّدين ط دار الكتب العلمية مخطوط . انظر تفسير الآية المذكورة في المتن ، وما رواه عنه السيّد عبد الله بن حمزة في كتاب الشافي : 1 / 103 الطبعة الأُولى . وهو المفسّر المشهور ، كان أوحد زمانه في علم التفسير ، حدّث عن أبي طاهر بن خزيمة والإمام أبي بكر بن مهران المقرئ ، وكان كثير الحديث ، كثير الشيوخ . ( انظر وفيات الأعيان : 1 / 79 ، معجم الأدباء : 5 / 36 ، النجوم الزاهرة : 4 / 283 وانظر تفسيره الجزء الأوّل منه المطبوع على الحجر ، وتفسيره المسمّى بالكشف والبيان في تفسير القرآن . [3] التوبة : 100 . انظر مجمع البيان : 5 / 65 نقلا عن تفسير الثعلبي للآية الكريمة . ونزلت الآية في عليّ ( عليه السلام ) كما ذكر القندوزي في ينابيع المودّة : 60 ، والمناقب لابن شهرآشوب عن ابن عباس : 2 / 3 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 1 / 80 / 129 ، وشواهد التنزيل للحاكم الحسكاني تحقيق المحمودي : 1 / 334 / 342 - 349 وغاية المرام : باب 95 ص 385 ، كتاب الضعفاء : 6 / 45 ، لسان الميزان : 2 / 227 ، كشف الغمّة : 1 / 320 . وانظر أيضاً تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ ( عليه السلام ) : 1 / 93 الطبعة الثانية ، تفسير فرات الكوفي في تفسير الآية : 57 الطبعة الأُولى الرقم 185 ، ورواه الترمذي في سننه : 5 / 342 باب مناقب أُسامة بن زيد تحت الرقم 3908 . وهذه الأحاديث وغيرها تذكر أنّ سبب نزول الآية تارةً تكون في ستة من قريش أوّلهم إسلاماً عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) كما في شواهد التنزيل ح 342 وتارةً أُخرى تقول إنها نزلت في عليّ وحمزة وعمّار وأبو ذرّ وسلمان والمقداد كما في ح 343 وتارة ثالثه أنها مختصّة النزول بعلي ( عليه السلام ) كما في ح 346 .