responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 178


عليها قبرها [1] بحقّ نبيك محمّد والأنبياء الّذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين .
فقيل : يا رسول الله رأيناك صنعت [2] شيئاً لم تكن صنعته [3] بأحد قبلها ! ! فقال ( صلى الله عليه وسلم ) :
ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة ، واضطجعت [4] في قبرها ليخفّف عنها من ضغطة القبر ، إنها [5] كانت من أحسن خلق الله صنعاً [6] إليَّ بعد أبي طالب رضي الله عنهما ورحمهما [7] .



[1] في ( أ ) : مدخلها .
[2] في ( أ ) : وضعت .
[3] في ( أ ) : وضعته .
[4] في ( ج ) : واضجعت .
[5] في ( ج ) : فيها .
[6] في ( ب ) : صنيعاً .
[7] ورد هذا الحديث بألفاظ مختلفة مع زيادة ونقصان ، ولكنها تؤدّي إلى نفس المعنى ، ولسنا بصدد الكتابة عن حياة أُمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاطمة بنت أسد رضي الله عنها ولكن نذكر شذرات ممّا قيل في حقّهاً اختصاراً واستشهاداً لما ذكره ابن الصبّاغ المالكي في فصوله . وذكر هذا الحديث في فرائد السمطين : 1 / 328 / 308 ، وأُصول الكافي : 1 / 453 . قال سبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواصّ : 20 عن الزهري أنه قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : يحشر الناس يوم القيامة عراة ، فقالت : وا سوأتاه ! فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فأنّي أسأل الله أن يبعثك كاسية قال : وسمعته يقول : أو يذكر عذاب القبر ، فقالت : واضعفاه ، فقال : إنّي أسأل الله أن يكفيك ذلك . وروي في مرآة العقول : عن أنس بن مالك : وقال ( صلى الله عليه وآله ) : رحمك الله يا أُمّي كنت أُمّي بعد أُمّي تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسيني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله والآخرة . وغمّضها ، ثمّ أمر أن تغسّل بالماء ثلاثاً ، ثمّ خلع قميصه فألبسه إيّاها ، وكفّنت ، ودعا لها أُسامة بن زيد مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطّاب وغلاماً أسوداً ، ثمّ قال : الله الّذي يحيي ويميت . . . وساق الحديث إلى آخره . ( انظر شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 / 14 ) . وفي حديث آخر قال ( صلى الله عليه وآله ) : فاطمة أُمّي بعد أُمّي . ( انظر الإمامة والسياسة لابن قتيبة : 1 / 75 في الهامش رقم ( 2 ) نقلا عن شرح النهج لابن أبي الحديد ) . وقفة وتأمّل : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إنّ فاطمة بنت أسد أُمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كانت أوّل امرأة هاجرت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من مكّة إلى المدينة على قدميها ، وكانت من أبرّ الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ( الكافي : 1 / 453 ) . وقد ورد في الإرشاد للشيخ المفيد : 8 ب 1 ح 1 : وكانت فاطمة بنت أسد كالأُمّ لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رُبّي في حجرها وكان ( صلى الله عليه وآله ) شاكراً لبرّها ، وآمنت به في الأولين . . . كفّنها النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بقميصه . . . وتوسّد في قبرها . . . ولقّنها الإقرار بولاية ابنها أمير المؤمنين . وقال العلاّمة الإربلي في كشف الغمّة : 1 / 82 : وكانت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمنزلة الأُمّ ، ربّتة في حجرها وكانت من السابقات إلى الإيمان وهاجرت معه إلى المدينة ، وكفّنها النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بقميصه . وقال سبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواصّ : 20 : وشهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جنازتها ، وصلّى عليها ودعا لها ، ودفع لها قميصه فألبسها إيّاه عند تكفينها . . . ثمّ قال : وقال الزهري : وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يزورها ويقيل عندها في بيتها ، وكانت صالحة . ثمّ قال : عن ابن عبّاس : هي أول امرأة هاجرت من مكة إلى المدينة ماشية حافية ، وهي أول امرأة بايعت محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) بمكة بعد خديجة .

178

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست